تجاهلت
تركيا الضغوط التي تتعرض لها من قبل
روسيا، في إطار عقوبات تقول موسكو إنها سوف تزيد من حدتها خلال الفترة المقبلة، حيث أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشك، الأربعاء، أن بلاده تسعى لتوسعة اتحادها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي ليشمل الخدمات والسلع الزراعية والمشتريات العامة.
ورغم الحملة التي تشنها روسيا على تركيا، التي تسعى من خلالها إلى فرض ما يشبه حظرا اقتصاديا على تركيا، فقد دفعت المصالح المشتركة التي تربط البلدين، السلطات الروسية، قبل يومين، إلى التراجع عن بعض قراراتها التي اتخذتها ضد تركيا.
وبدأت السلطات الروسية، الاثنين الماضي، استقبال قطع غيار السيارات المستوردة من تركيا عبر البوابات الجمركية، وذلك بعد أن وصل إنتاج السيارات في مدينة "سانت بطرسبرغ" الروسية إلى درجة التوقف، بسبب فرض قيود جمركية على تركيا.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "تاس"، عن رئيس لجنة السياسة الصناعية في سانت بطرسبرغ، مكسيم مايكسين، قوله، إن قطع غيار السيارات المستوردة من تركيا، بدأت بالدخول إلى روسيا عبر البوابات الجمركية.
وشهدت العلاقات التركية الروسية، توترا عقب حادثة إسقاط الطائرة الروسية، التي انتهكت المجال الجوي التركي في ولاية هاطاي، رغم تكرار التحذيرات المتتالية من الجانب التركي، بضرورة الابتعاد عن أجوائه.
وأوضح مايكسين: "أن حاويتين من قطع غيار السيارات، تابعة لشركتي "تويوتا" و"بوش سيمنز" الناشطتين في مدينة سانت بطرسبرغ، دخلتا اليوم عبر البوابة الجمركية"، مشيرا إلى أن الحاويات الأخرى ماتزال مركونة في مركز الرقابة الجمركية.
وصرح مايكسين، خلال وقت سابق من الشهر الجاري، أن إنتاج السيارات في سانت بطرسبرغ قد يتوقف، بسبب احتجاز الجمارك لقطع غيار السيارات المستوردة من تركيا الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن لتلك القطع أهمية بالغة في قطاع إنتاج السيارات، مؤكدا على قرب نفاد مخزون روسيا من القطع التي تستخدمها في صناعة السيارات.
وتنتج مدينة سانت بطرسبرغ ما نسبته 24% من إجمالي إنتاج روسيا من السيارات سنويا.