كشف ناشط مقرب من
تنظيم الدولة عن تنامي حالة التصدع داخل الفرع
اليمني التابع لـ"الدولة"، بعدما عصفت موجة الانشقاقات بكيان التنظيم، ووصل إلى مراكز القيادة.
وقال "أبو أسامة الأنصاري"، ناشط مقرب من تنظيم الدولة، إن "الانشقاقات بدأت تعصف بفرع اليمن في تنظيم الدولة، بسبب السياسة الخاطئة التي تنتهجها قيادة الفرع اليمني، الأمر الذي أدى إلى انشقاق أكثر من 70 عنصرا بينهم قيادات مهمة".
وأضاف الأنصاري في حديث خاص لـ"
عربي21" أن "من بين المنشقين أمراء وشرعيون وكوادر مهمة في التنظيم، أبرزهم (أبو أنس العدني)، و(صهيب العولقي) وهما شخصيتان مؤثرتان في فرع الدولة اليمني".
وأوضح الناشط المقرب من التنظيم، أن الاحتجاجات التي تنامت داخل التنظيم، تطورت إلى تصدعات خطيرة، ناتجة عن سياسات عسكرية فاشلة أقدمت عليها قيادة الدولة باليمن، أودت بحياة عدد من جنودها".
واستدل المتحدث بالعملية الهجومية التي استهدفت ثكنات الجيش الحكومي في مدينة شبام حضرموت (شرق البلاد)، والتي قتل فيها وأسر كل عناصر الخلية المهاجمة، والبالغ عددهم نحو (20) عنصرا، أربعة لا يزالون مفقودين حتى اللحظة، دون تحقيق أي هدف عسكري".
وفي 20 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تبنى فرع الدولة باليمن، هجوما على مواقع للجيش قرب بلدة شبام بمحافظة حضرموت، أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين.
وأشار الأنصاري، إلى أن فرع تنظيم الدولة في اليمن يمر بأسوأ حالاته لاسيما بعدما قام أحد عناصره، بكشف وتسريب عملياته في صنعاء، إلى جهات لم يسمها، والسبب "نشوب خلاف بينه وبين قيادة التنظيم على خلفية عدم دفعهم مخصصاته المالية".
من جانب آخر، أكد "جبل" -وهو حساب على "تويتر"، يهتم بأخبار تنظيم الدولة فرع اليمن- أن من أسباب الاعتراض أيضا، قيام الفرع بقتل شخصين من أبناء
العوالق بتهم انتمائهم للجيش اليمني، بينما الواقع يؤكد أنهم يعملون في تربية النحل ويحملون بطائق عسكرية دون أن يمارسوا الخدمة العسكرية.
ومطلع الشهر الجاري، أعدم فرع ولاية حضرموت التابع للدولة، شخصين من أبناء قبيلة العوالق المتحدرة من محافظة شبوة، يعملان في تربية النحل، بعدما عثروا بحوزتهما على بطائق عسكرية.