اعتبر الأمين العام (المستقيل) لحزب نداء
تونس محسن مرزوق، أن "حركة
النهضة، التي تشارك في الائتلاف الحاكم، أحد أبرز المستفيدين من
الأزمة الداخلية للحزب"، مضيفا أنهم "يعتزمون إعادة تأسيس نداء تونس".
وقال مرزوق، في لقاء عقده، الجمعة، بمدينة الحمامات (شرق تونس)، مع أنصار من الحزب، إن "حركة النهضة التي تشارك في الائتلاف الحاكم مع نداء تونس، ستستفيد من أزمة الحزب الداخلية، وكل المبادرات التي طرحت تخدم مصلحتها".
وكان مرزوق قدم استقالته من الأمانة العامة للحزب، مطلع الأسبوع الجاري، بسبب "تصاعد الأزمة حول زعامة الحزب".
وبدأت الأزمة في نداء تونس (الذي فاز في انتخابات 2014)، عندما تفجر خلاف حاد، حول المناصب القيادية في الحزب، بين شقيه (يقود الأول حافظ قائد
السبسي، نجل الرئيس الباجي قائد السبسي، بينما يتزعم الثاني محسن مرزوق، الأمين العام للحزب).
وأضاف مرزوق في تصريحات صحفية، على هامش اللقاء: "سنجتمع غدا مع قيادات نداء تونس، في مختلف هياكله الوطنية، للنظر في إعادة تأسيس حزب نداء تونس، لكن ذلك لا يعني تأسيس حزب جديد، فكل الهيئات المنبثقة عن نداء تونس (مكتب سياسي و تنفيذي) تم حلها".
والأسبوع الماضي أعلنت لجنة الـ 13 التي شكلها الرئيس الباجي قائد السبسي، لقيادة الوساطة بين الشقين، عن خريطة طريق لحل الأزمة بعقد مؤتمر توافقي، في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل، ومؤتمر انتخابي منتصف العام المقبل.