قال الرئيس الأمريكي "باراك
أوباما"، الجمعة، إنه يتوقع تقليل عدد معتقلي
غوانتانامو إلى ما دون المئة مع حلول العام القادم 2016.
وأكد في مؤتمره الصحفي الأخير لهذا العام قبل إجازة أعياد الميلاد، التي ستستمر حتى مطلع العام المقبل، أنهم سوف يستمرون "في تقليص الأعداد (المعتقلين) في غوانتانامو بشكل ثابت".
وتابع قائلا: "سوف نصل إلى نقطة لا يمكن معها تقليص العدد، لكونهم يشكلون خطرا كبيرا"، في إشارة إلى
سجناء في غوانتانامو، تعدهم واشنطن يهددون مصالحها الأمنية ولا تنوي نقلهم إلى بلد آخر.
ويرفض الكونغرس الأمريكي فكرة إغلاق المعتقل، ويعتبرها تهديدا للأمن الداخلي للبلاد، وذلك رغم محاولات "أوباما" المستمرة ومنذ بداية تسلمه للحكم، الرامية إلى إغلاق السجن السيئ الصيت، ونقل معتقليه إلى داخل سجن محلي على أمل تسليم أولئك الذين لا يشكلون خطرا على أمن البلاد إلى مواطنهم الأصلية أو دول تقبل استقبالهم، في حين يتم الإبقاء على أولئك الذين يشكلون خطرا كبيرا على أمنها مثل "خالد الشيخ محمد"، و"زكريا موسوي".
الرئيس الأمريكي أكد أنه سيعمل مع الكونغرس لإغلاق المعتقل، مشيرا إلى "أنه من غير المنطقي بالنسبة لنا أن ننفق 100 مليون دولار إضافية، أو 200 مليون دولار أو 300 مليون دولار أو 500 مليون دولار أو مليار دولار لتأمين سجن لـ 50 أو 60 أو 70 شخصا".
وشدد على أنه سينتظر "حتى يقول الكونغرس بكل تأكيد كلا، لخطة (غلق السجن) تم دراستها بعناية، وبإحصائياتها كافة، قبل أن نقول أي شيء يتعلق بسلطتي التنفيذية"، في رد على سؤال إذا ما كان غلق المعتقل من بين صلاحياته التنفيذية، أم لا.
ولفت إلى أن الجماعات المتشددة تستخدم خطابا ينطوي على أن "الظلم الفادح، هو أن الولايات المتحدة لاتطبق قيمها العليا التي تدعي تبنيها".
وبيّن أن هذا السبب هو ما يدفع إلى محاولة غلق المعتقل سيئ الصيت "بالنسبة لنا، فإن غلقه هو جزء من استراتيجيتنا في مكافحة الإرهاب المدعومة من جيشنا ودبلوماسيتنا وأجهزتنا الاستخبارية".