شنت القوات المسلحة
العراقية، الثلاثاء، هجوما شاملا لإخراج مقاتلي تنظيم الدولة من وسط
الرمادي الذي سيطر عليه التنظيم منذ أيار/ مايو.
وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعماني، إن قوات مكافحة الإرهاب دخلت فجر الثلاثاء مركز الرمادي، كبرى مدن محافظة
الأنبار، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة ما يزيد عن ستة أشهر.
وأضاف "دخلنا إلى مركز الرمادي من عدة محاور وبدأنا تطهير الأحياء السكنية" في المدينة التي تحاصرها القوات العراقية منذ أسابيع، موضحا أنه سيتم "تطهير المدينة خلال الـ72 ساعة القادمة بالكامل".
واستطرد "قواتنا تتقدم باتجاه المجمع الحكومي في مركز مدينة الرمادي"، وتابع "القتال يدور الآن في الأحياء المحيطة بالمجمع وبدعم من القوة الجوية".
وسبق أن أكد رئيس أركان الجيش العراقي بالوكالة، الفريق الركن عثمان الغانمي، في تصريح صحافي، أن "القوات العراقية تعتزم شن عملية استعادة الرمادي الثلاثاء"، متوقعا أن "الجيش يحاول الوصول إلى مركز مدينة الرمادي لاستعادة السيطرة على المدينة بشكل كامل".
وكانت طائرات الجيش العراقي ألقت منشورات، الأحد الماضي، على مدينة الرمادي، تطلب فيها من السكان مغادرة المدينة خلال 72 ساعة.
اقرأ أيضا: تلفزيون: الجيش العراقي يطلب من سكان الرمادي مغادرة المدينة
إلا أن مقاتلي تنظيم الدولة يمنعون المدنيين من مغادرة مدينة الرمادي، قبل هجوم مزمع للجيش العراقي يهدف إلى انتزاع السيطرة على المدينة الغربية التي سيطر عليها التنظيم في أيار/ مايو الماضي.
وقال المستشار والمتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، ناصر نوري، إن "بعض الأسر تمكنت من الهرب من عصابات داعش، ولكن وردتنا معلومات استخبارية من داخل المدينة تفيد بأن مسلحي التنظيم يمنعون السكان من المغادرة وينوون استخدامهم دروعا بشرية".
ولم يذكر الناطق عدد السكان الذين تمكنوا من الفرار من الرمادي.
اقرأ أيضا: تنظيم الدولة يمنع سكان الرمادي من مغادرة المدينة
وكانت القوات العراقية قالت الأسبوع الماضي، إنها حققت تقدما على جبهتين في الرمادي، وإنها طردت مسلحي تنظيم الدولة من قاعدة عسكرية مهمة، ومن حي التأميم الواقع غرب المدينة، وفق قولها.
وبحسب تقديرات الجهات الاستخبارية العراقية، فإنه يوجد في الرمادي نحو 300 من مسلحي تنظيم الدولة.
في المقابل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين في العملية العسكرية في الأنبار –لم تسمهم- قولهم إن التقارير الواردة غير دقيقة، وإنه إذا قررت وزارة الدفاع تنفيذ هجوم كبير فإنها لن تعطي معلومات سرية لتنظيم الدولة بشأن ذلك.
والتقى وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي، مع حكيم الزميلي رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، الاثنين، لمناقشة العمليات العسكرية الجارية في البلاد، وقال العبيدي إنه سيُعلن عن تحرير الرمادي قريبا للانتقال إلى أهداف أخرى.
يُذكر أن مدينة الرمادي ذات الأغلبية السنية تقع داخل محافظة الأنبار، على مسافة حوالي 100 كيلومتر غربي العاصمة بغداد، وسيطر عليها تنظيم الدولة في أيار/ مايو 2015.