على الرغم من مرور تسعة أسابيع فقط على انطلاق بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، فإن الملاعب
المصرية شهدت العديد من الأزمات التي تصاعدت بشدة خلال الأسبوع الأخير.
وأكد مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، أنه تقدم ببلاغ للنائب العام في فساد حكام
كرة القدم المصرية، وتوعد رئيس لجنة الحكام "وجيه أحمد" وعددا آخر من الحكام بالسجن.
وكانت
أزمة قد اشتعلت بعد مباراة الزمالك أمام طلائع الجيش يوم الأحد الماضي، والتي خسرها الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وبين شوطي المباراة أعلن مرتضى منصور الانسحاب من مسابقة الدوري العام، اعتراضا على أداء حكم المباراة محمود البنا، وحمله مسؤولية هزيمة الفريق بعدما احتسب ضربتي جزاء ضد الزمالك.
مرتضى يخرج "السيديهات"
وأعلن رئيس الزمالك - خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء – امتلاكه لمستندات و"سيديهات" تثبت تورط بعض الحكام في الحصول على مبالغ مالية من بعض الأندية في الدوري، مهددا بفضحهم أمام الجميع.
وأكد منصور أن اتحاد الكرة ساهم في مخطط خسارة الفريق، بتعمد لعب الزمالك لمباراة طلائع الجيش على ملعب الدفاع الجوي الذي شهد مقتل أكثر من عشرين مشجعا للزمالك العام الماضي، ورفض طلب الزمالك بنقل المباراة لمكان آخر.
وهدد بالاستقالة رئاسة الزمالك إذا تدخل وزير الرياضة خالد عبد العزيز لإنهاء الأزمة وديا دون اتخاذ قرارات تحفظ حق النادي، مؤكد أن المناخ الرياضي في مصر شديد الفساد.
واختتم مرتضى منصور تصريحاته، بإعلان عدوله عن قراره السابق بانسحاب الزمالك من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم.
إرهاب الحكام
وفي إطار الرد على هذه الاتهامات، عقد عدد كبير من حكام الدوري الممتاز اجتماعا طارئا لبحث الأزمة، أعلنوا خلاله رفضهم لاتهامات مرتضى منصور بالفساد.
وأصدر الحكام بيانا، وصلت "
عربي21" نسخة منه، أكدوا فيه مقاطعتهم لإدارة مباريات نادي الزمالك في جميع المراحل العمرية، ردا على تطاول منصور.
وأكد وجيه أحمد، رئيس لجنة الحكام رفضه للضغط على الحكام أو إهانتهم، مشددا على أن بعض الفرق تعلق فشلها على شماعة التحكيم.
وأبدى أحمد، اندهاشه من قرار الزمالك الانسحاب من الدوري، مشيرا إلى أن الزمالك فاز بالبطولة في الموسم الماضي بنفس هذه المجموعة من الحكام!
من جهته، أكد اتحاد الكرة رفضه لما أسماه "إرهاب الحكام" الذي يقوم به مسؤولو الزمالك، مشددا على "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد أي من التجاوزات والاتهامات التي تصدر ضد مسؤولي الاتحاد والحكام".
وجدد الاتحاد ثقته في الحكام، مشيرا إلى أنهم جميعا يتمتعون بالكفاءة والنزاهة وفوق مستوى الشبهات.
وأصدر اتحاد الكرة بيانا، تلقت "
عربي21" نسخة منه، حذر من أن أي إهانة أو تجاوز ضد الاتحاد أو لجانه ستواجه بالقانون، مؤكدا أنه إذا ثبت وجود مخالفات أخلاقية من جانب أي حكم فسيتم شطبه فورا.
حصار الأولتراس
ويوم الأحد الماضي، احتجز المئات من مشجعي النادي
الأهلي الأعضاء في رابطة "أولتراس أهلاوي" لاعبي الفريق داخل أحد الفنادق القريبة، ومنعوهم من التوجه إلى ملعب المباراة لملاقاة فريق "سموحة".
واضطرت إدارة الأهلي إلى نقل اللاعبين والجهاز الفني إلى ملعب المباراة بواسطة سيارات تاكسي وسيارات خاصة للهروب من الجماهير الغاضبة.
وتطالب الجماهير بالسماح لها بحضور المباريات بعد أكثر من عامين من إقامتها بدون جمهور خوفا من أعمال الشغب.
وبعد تأخر انطلاق المباراة لأكثر من ساعتين، أقيمت على ستاد "بتروسبوت" بالقاهرة، وانتهت بهزيمة الأهلي بثلاثية نظيفة.
وهدد الأولتراس بالتظاهر وحصار منازل الإعلاميين الرياضيين الذي يشوهون صورتهم في وسائل الإعلام، وعلى رأسهم أحمد شوبير.
الدفع قبل اللعب
وشهدت مباريات الأسبوع التاسع واقعة طريفة، حينما رفض الحكام إدارة المباريات قبل الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة لدى اتحاد الكرة.
ورفض الحكام بدء مباراتي الإنتاج الحربي مع إنبي بالقاهرة، والاتحاد السكندري مع طلائع الجيش بالإسكندرية، قبل استلام مستحقاتهم، وهو ما تم بالفعل.
وتفجرت مشكلة أخرى في النادي الإسماعيلي، بعد خسارته من بتروجت بهدف دون رد، وبعدها نشب خلاف بين مدرب الفريق أحمد حسام "ميدو" وقائد الفريق اللاعب حسني عبد ربه.
ودخل ميدو وعبد ربه في ملاسنات ومشادات كلامية عبر البرامج الرياضية، انتهت بإعلان ميدو استقالته من تدريب الفريق.
وحاول محافظ الإسماعيلية التدخل في المشكلة وإعادة ميدو للفريق، إلا أنه رفض حضور الاجتماع مع المحافظ وأكد إصراره على الاستقالة.