أعلنت المفوضية
المصرية للحقوق والحريات (غير حكومية مقرها القاهرة)، مساء أمس الثلاثاء، رصدها 340 حالة
اختفاء قسري لمصريين بين شهري آب/ أغسطس، وتشرين الثاني/ نوفمبر 2015، بمعدل 3 حالات يوميا.
وذكرت المفوضية أنها "استعانت في الرصد باستمارة تبليغ عن حالات الاختفاء القسري، من خلال حملة (أوقفوا الاختفاء القسري)، وبالاعتماد على مقابلات لمن نجوا، ومن تعرض ذووهم للاختفاء القسري، ومقابلات مع محامي الضحايا".
وخلص التقرير إلى تورط بعض الأجهزة الأمنية كقطاع الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، وإدارة المخابرات الحربية التابعة للقوات المسلحة، في اختطاف أشخاص وإخفائهم بمعزل عن العالم الخارجي، في أماكن احتجاز سرية، أو غير قانونية".
ووفقا للشهادات التي جمعتها المفوضية، تعرض المحتجزون خلال فترات اختفائهم لأساليب مختلفة من التعذيب وسوء المعاملة، أبرزها "الصعق بالكهرباء، والتعليق من اليد والرأس لأسفل، وتعليق الضحية كالذبيحة، والتهديد بالاعتداء الجنسي، وذلك بغرض انتزاع اعترافات، أو جمع معلومات عن أفراد أو كيانات، تقوم بتنظيم التظاهرات أو مشتبه بصلتهم بهجمات إرهابية".
ولفت التقرير إلى أن بعض الحالات التي تعرضت للاختفاء القسري في أعقاب الأحداث التي تلت 30 حزيران/ يونيو 2013 ما يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن.
واتهمت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، السلطة، بإعطاء الضوء الأخضر لضباط الأمن الوطني لممارسة التعذيب بحق الأشخاص، دون محاسبة أو رقابة من الجهات القضائية.