دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الشعب
المصري للمشاركة في أسبوع ثوري جديد تحت عنوان "الثورة تناديكم.. مصر بتعطش"، مؤكدا أن الثورة هي الحل الوحيد لمواجهة أزمة سد النهضة وغيرها من الأزمات.
وقال في بيان له، الخميس: "لم يكن متوقعا من قائد الانقلاب
عبد الفتاح السيسي، المفتقد للشرعية والباحث عنها بأي ثمن، أن يهتم بحماية مصر ونيلها، لأن كل تركيزه في حماية سلطته ورجاله، ونحن نؤكد مجددا عدم الاعتراف بأي وثيقة أو اتفاقية وقعها، فهذا هو الطريق الوحيد للإفلات من النتائج الكارثية لسد النهضة".
وأضاف: "يستمر مسلسل الخيانة لتدمير مصر وإضاعة حقوق المصريين وتجويعهم وتبديد ثروات بلادهم على يد عصابة الانقلاب التي اغتصبت السلطة وأذاقت الشعب صنوفا من العذاب، فها هي تفرط في مياه النيل وتتهاون عن عمد في حقوق مصر المائية وتسمح لإثيوبيا ببناء سد النهضة، والتي بدأت فعليا في تحويل مسار نهر النيل والبدء في تشغيل السد وما كان لها لتجرؤ على ذلك، إلا بعد توقيع السيسي على وثيقة السد التي أقر فيها بحق إثيوبيا دون أن يلزمها باحترام حقوق مصر".
وفي 23 آذار/ مارس الماضي، وقع "السيسي" في العاصمة السودانية الخرطوم على وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة بين مصر وإثيوبيا والسودان، وذلك بحضور الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ميريام.
وأكد التحالف أن بناء السد الإثيوبي سيتسبب في بوار مليوني فدان في مصر، وفقا للهيئة القومية للاستشعار عن بعد، ومع ذلك يسوق قائد الانقلاب "وهما" جديدا للمصريين عن استصلاح وزراعة 4 ملايين فدان، يبدؤها بمليون ونصف المليون كمرحلة أولى، كما أن بدء إثيوبيا بتخزين المياه سيحرم مصر من 20 مليار متر مكعب من المياه، وهو ما يعرض الزرع والضرع لخطر كبير.
وندد
تحالف دعم الشرعية بحملة الاعتقالات التي شنها نظام الانقلاب ضد الشباب، مؤكدا أن هذه العمليات تثبت أن النظام لم ولن ينسى ثأره مع ثورة يناير وشبابها خصوصا.
وأردف: "لكننا نؤكد أن هذه الاعتقالات لن تثني شعبنا عن استكمال ثورته وإنقاذ نيله، ونؤكد أن الذكرى الخامسة لثورة يناير، فرصة للشعب المصري ليسقط عصابة السيسي وينهي حكمه العسكري الذي أضاع البلاد وأذل العباد".
ورأى التحالف أن الدعوة للاصطفاف هي "واجب الوقت، ونحن على أبواب 25 يناير الذي حقق أهم اصطفاف شهدته بلادنا، وذلك على المستوى السياسي والثوري والمجتمعي، ومن ثم استطاع هزيمة الديكتاتورية العاتية هزيمة غير مسبوقة في تاريخ مصر".
واستطرد قائلا: "مع نسائم رياح يناير العاتية التي تربك وترعب الانقلاب، نعاهد الله أن نبذل كل غال ورخيص من أجل رفعة بلادنا وتطهيرها من الخونة، وتحرير قادة الحرية والأبطال والحرائر في سجون والمعتقلات، ومحاكمة كل من تلوثت يده بدماء المصريين، وخان وفرط في حق البلاد والعباد".