بث تنظيم الدولة إصدارا مرئيا يظهر إعدام خمسة مواطنين سوريين في محافظة الرقة، بتهمة "العمل لصالح جهات خارجية ضد الدولة الإسلامية".
الناشطون الخمسة المرجح تعاون بعضهم مع صفحة "الرقة تذبح بصمت"، اعترفوا بتلقيهم مساعدات مالية من شخص في
تركيا.
الشاب أبيّ عبد الغني 18 سنة، قال إنه توجه إلى تركيا والتقى بأحد الأشخاص، الذي زوّده بكاميرا سريّة، ليقوم بعد ذلك بتصوير بعض المناطق في الرقة، وإرسال تقارير عاجلة يومية، وأسبوعية، مقابل راتب شهري قدره 400 دولار".
وتابع: "بعد فترة من العمل، تبيّن لي أن بعض الفيديوهات التي نشرتها تم عرضها على قناة أورينت، وقناة بي بي سي البريطانية".
وبحسب عبد الغني، فإنه "بعد فترة من العمل، أرسل لي الشخص ذاته كاميرا أخرى، وطلب مني تصوير مقاطع لجنود الدولة الإسلامية، ونسائهم".
وأكمل قائلا: "طلب مني أيضا الذهاب لكازية أبو الهيف، حيث يوجد سيارة من نوع كيا ريو مصطفة هناك، كما طلب مني تصوير لوحة تلك السيارة".
وبحسب عبد الغني، فإن "من المهام التي أوكلت لي، رصد مبنى المالية الذي حوّلته الدولة إلى محكمة إسلامية، ورصد بعض جنود الدولة وتحركاتهم".
وتابع: "زودني بصورة لأبي مسلم التركماني، وطلب مني البحث عنه في الرقة، ورصده".
وختم قائلا: "طلب مني سحب معلومات من جهاز عنصر أسترالي من الدولة، لتحديد إحداثياته، وقصفه، وكذلك زودني بصورة عنصرين بريطانيين من الدولة، وطلب مني مراقبتهما".
الشخص الثاني، ويدعى هاني عبد الرزاق 40 سنة، قال إنه كان يعمل في صيانة المكيفات، موضحا أن دوره كان استقبال "فلاشات مومري" من أبيّ عبد الغني، وإيصالها إلى تركيا عبر أحد السائقين.
وأكمل قائلا: "طلب مني شخص في تركيا إعطاء أموال لشبان يعملون ضد الدولة الإسلامية في الرقة".
فيصل الجعفر 25 سنة، قال إنه يعمل "بلّاط"، وانتقل إلى مدينة أورفا التركية، حيث التقى بأحد الأشخاص، الذي طلب منه فتح محل "إنترنت" في الرقة، وأعطاه مبلغا يفوق الألفين وسبعمائة دولار.
الشخص الرابع، يدعى عمار الجعفر 30 سنة، وهو شقيق فيصل، حيث تشابهت اعترافاته مع اعترافات شقيقه، حول تلقيهم مبالغ مالية لفتح محل "إنترنت" في الرقة.
وبحسب الجعفر فإن "الشخص الذي أمدّنا بالمال، طلب منّا مراقبة تحركات جنود الدولة الإسلامية الذين يأتون إلينا للمحل، بالإضافة إلى تزويده بإحداثيات إحدى المدارس".
الشخص الخامس والأخير، هو مهيار عثمان 31 سنة، قال إنه يملك محل "إنترنت" أيضا، وسافر إلى مدينة غازي عنتاب التركية للقاء أحد الأشخاص، حيث استلم منه مبلغ 200 دولار، لإعطائها لشخص يدعى سامي الحمّود، مشيرا إلى أن الحمّود تم قتله من تنظيم الدولة بتهمة "الردة، والعمالة".
وقبيل توجههم إلى ساحة الإعدام، طلب الناشطون الخمسة ممن يعمل ضد تنظيم الدولة بالتوقف عن ذلك، محذّرينهم من لقاء مصيرهم.
أحد عناصر التنظيم، يتحدث الإنكليزية بطلاقة، وجّه رسالة تهديد شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
حيث قال: "إلى كاميرون عبد البيت الأبيض، يا بغل اليهود، يا للعجب مما نسمعه اليوم، إن وزيرا تافها مثلك يتحدى بأس الدولة الإسلامية".
وأضاف: "يا للعجب، إن زعيم جزيرة صغيرة يهددنا بعدد قليل من الطائرات، ظن بعض الناس أنك اعتبرت بما حصل مع سيدك السخيف في واشنطن، وحملته الفاشلة على الدولة الإسلامية".
وتابع: "ولكن يبدو أنك مثل أسلافك، بلير وبراون، فلست أقل منهما تكبرا وسخفا، بل في الحقيقة، أنت يا ديفيد السخيف الأكبر".
وحذّر المتحدث باسم التنظيم، كاميرون من تحدي "قوم يحبون الموت كما يحب هو الحياة".
مضيفا: "يا أيتها الحكومة البريطانية، يا أيها الشعب البريطاني، اعلموا أن جنسيتكم تحت أقدامنا اليوم، وأن الدولة الإسلامية باقية، وسنظل نجاهد ونكسر الحدود، ونغزوكم يوما ما".
وفي ختام رسالته، حذر المتحدث باسم التنظيم الشعب البريطاني من السير في تأييد حكومته، كي لا يعتبر شريكا لها في حربها ضد التنظيم.