استنكر
محمد النمر،
إعدام أخيه رجل الدين البارز نمر باقر النمر من قبل
السعودية، السبت الماضي، واصفا الحكم بـ"الشنيع وغير متوقع"، نافيا وجود أي دليل ملموس على أن الشيخ النمر قام بأعمال مخلة أو مخالفة تدخل في إطار
الإرهاب، ومدينا استهداف سفارة بلاده بإيران.
وقال في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، الاثنين، إن "الحادث يعتبر بشعا وشنيعا في هذا التوقيت وبهذه الطريقة، ولم نكن نتوقع هذا الأمر، وكنا نأمل أن تكون هناك معالجات سياسية".
وأشار إلى أن القضية كانت لتحل بالطرق السياسية وليس بالطرق الأمنية، "ولكن هناك إرادات أخرى في هذا الموضوع غلبت، بتقديري، إرادة اللاعقل على إرادة العقل والحكمة، التي كان ينبغي أن يعالج بها الموضوع"، على حد تعبيره.
ووصف شقيق النمر التهم التي وجهت للشيخ بـ"الجوفاء" وعددها في "الاتهام بحمل السلاح والإرهاب"، وقال إنها تهم باطلة غير صحيحة، ولا يوجد دليل ملموس بأن الشيخ النمر قام بأعمال مخلة أو مخالفة، لا سيما حمل السلاح.
وأكد على أن الشيخ النمر كان لديه صوت "صارخ" ينادي بالحريات في البلاد (السعودية)، مشيرا إلى أنه حتى ولو ثبتت في حقه هذه التهم فإنها لا تصل إلى حد عقوبة الإعدام، وأن كل التهم الباقية لا دليل لديهم (السلطات السعودية) عليها.
وأضاف: "والأشرطة والمحاضرات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي للشيخ تثبت هذا الكلام، ولا يوجود تصريح للشيخ النمر به دعوة للإرهاب"، مؤكدا على أن شقيقه كان يرفض عسكرة الشارع بشكل علني وواضح، "ولكن تفاجأنا أن يوضع اسم الشيخ مع آخرين، لعل بعضهم متورط في دماء وقتل".
وفيما يخص كيف ستكون تداعيات إعدام الشيخ النمر،، قال محمد النمر: "إن الشيخ النمر له في قلوب الناس ووجدانهم مكانة كبيرة، سواء في الداخل السعودي أو خارجه، نظرا لكونه رجل دين وملاصق للناس والمجتمع، ولعل هذا الأمر لا يخفى على أحد".
ولفت إلى أنه فور إعلان السعودية لخبر إعدام الشيخ النمر، أغلقت المحال التجارية بالقطيف (شرق المملكة)، وخيم الحزن على المنطقة، وأقيمت مراسم العزاء في أكثر من مكان، إضافة للعزاء المركزي في مسقط رأسه، مضيفا أن النمر كان يحظى، أيضا، بمكانة كبيرة في الخارج كرجل دين وصل إلى درجة الاجتهاد في الحوزة العلمية.
وتأسف لعدم مراعاة السعودية لمكانته العلمية، كما أدان الاعتداء على سفارة المملكة في طهران قائلا: "نحن ندين هذا التصرف، ولكن نعترض على هذا الحكم الجائر، فقط بالوسائل السلمية".