هاجمت
الجبهة السلفية في مصر، السلطات
السعودية وقضاءها، وقالت إن "قضاءها غير شرعي ويبرر الظلم والقمع في ثوب الشريعة"، وذلك ردا على
إعدام 47 شخصا أكثرهم من تنظيم القاعدة وفيهم رجل الدين الشيعي
نمر النمر.
وقالت الجبهة في بيان أصدرته واطلعت عليه "
عربي21"، إن هذه الأحكام "مسيسة بشكل كامل، ولا يوجد قضاء شرعي في السعودية"، مشيرة إلى أن "إعدام شيعي واحد مع ستة وأربعين من العلماء وطلاب العلم والأبرياء، ليست سوى محاولة للتغطية على الجريمة الأصلية بتشتيت الأنظار، واستغلال المشاعر المتأججة ضد المشروع الصفوي الرافضي".
وأوضحت أن من تم إعدامهم ومن ينتظرون "مصيرا غير معروف في سجونهم منذ عشرات السنين، يعيشون في ظروف سيئة في معتقلات غير آدمية، خلافا للعنت والقمع الذي يلقاه أهلوهم وذووهم، وحقيقة من يغيبهم النظام بالقتل والاعتقال هي أنهم رفضوا التدخل الأمريكي في أرض جزيرة العرب، الذي وطّأ له نظام آل سعود".
وقالت الجبهة في بيانها، إن "النظام السعودي الذي يعلن العداوة للمشروع الإيراني يدعم في الوقت نفسه النظام المصري المتحالف مع نظام بشار. كما أن حليفه الأكبر الولايات المتحدة يضع اليوم وفي العلن يده في يد النظام الإيراني ويتصالح معه".
ودعا البيان من وصفهم بـ"المنتسبين للعلم والدعوة في السعودية، الذين يستغلهم النظام لشرعنة جرائمه، إلى أن يراجعوا مواقفهم المخزية، التي تجعل منهم شركاء في الجرم والظلم، لئلا ينحدروا في منزلق التوظيف في معركة تهدف أساسا لاستئصال شأفة الدين من المنطقة".
وأشارت إلى أن "الواجب اليوم هو الوقوف ضد هذا النظام، الذي يحارب الدين بالمال والمؤامرات والقمع، ليس في السعودية وحدها، وإنما في مصر وسوريا واليمن وغيرها، وهو يفعل ذلك متسترا بعباءة الشريعة والحديث باسم المشروع السني في مواجهة المشروع الشيعي".