رفض ائتلاف دولة القانون برئاسة نائب الرئيس
العراقي المقال نوري
المالكي، اليوم السبت، تدويل الحوادث التي شهدها قضاء المقدادية في محافظة ديالى، "تحت أية ذريعة" وإستقدام قوات دولية لـ"حماية أهل
السنة"، لافتا الى أن ذلك "سيزيد من تعقيد المشكلة ويشكل استفزازا كبيرا للمكونات الأخرى في المحافظة".
ولوحت اللجنة التنسيقية العليا بزعامة رئيس البرلمان السابق، أسامة النجيفي، أمس الجمعة، بالذهاب إلى الأمم المتحدة لطلب "الحماية الدولية للسنة العرب" في العراق. وفي الوقت الذي حملت فيه الحشد الشعبي مسؤولية أعمال القتل والتهجير الطائفي، طالبت رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بإبعاد السياسيين والنواب عن "العمل المسلح".
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون صلاح عبد الرزاق، بحسب وكالة (المدى برس) العراقية، إن "ائتلاف دولة القانون يرفض ما ذهبت إليه اللجنة التنسيقية السنية من التلويح بتوجيه دعوى لتدويل قضية المقدادية واستدعاء قوات أجنبية لحماية السنة، بذريعة وجود انتهاكات وغيرها من الأمور، التي تحدث في محافظات أخرى كالبصرة وقضاء طوزخورماتو".
ورأى عبد الرزاق، أن "تدويل قضية المقدادية سيعقدها أكثر"، موضحا أن "فكرة المطالبة بإرسال قوات أجنبية غير عملية كونها تحتاج إلى قرار من مجلس الأمن وموافقة الدول التي سترسل قواتها إلى تلك المنطقة، إضافة إلى موافقة القائد العام للقوات المسلحة والبرلمان".
وأشار إلى، أن "مسألة دخول قوات أجنبية آمر سترفضه كتل سياسية، خاصة تلك التي تنتمي لها فصائل المقاومة في ديالى"، عادا دخول "أي قوات سواء كانت تركية أم سعودية أم قطرية سيمثل استفزازا واضحا لمكونات المحافظة الأخرى، وسيدخلنا بدوامة جديدة".
وتابع عبد الرزاق: "نحن وعلى الرغم من مواجهتنا العنيفة مع (تنظيم الدولة)، فإننا لم نستدع أي قوة أجنبية سوى للغطاء الجوي"، داعيا إلى "حل القضية بالتعاون بين الشركاء السياسيين في المحافظة والعشائر".
يذكر أن مجموعات مسلحة تابعة لمليشيات الحشد الشعبي في محافظة ديالى، أحرقت وفجرت تسعة مساجد لأهل السنة في قضاء المقدادية، الاثنين الماضي، مطالبة الأهالي عبر مكبرات الصوت بمغادرة المدينة خلال 24 ساعة وإلا سيكون مصيرهم الموت.
من جهته نفى محافظ ديالى الأسبق عمر الحميري، أن تكون "عمليات الإنزال التي قامت بها قوات النخبة في المقدادية بمحافظة ديالى، قد أسفرت عن إلقاء القبض على أفراد المليشيات التي حرقت مساجد المدينة وهدمت عددا من منازل المواطنين السنة"، مؤكدا أنهم "ما زالوا طلقاء ويتجوّلون علانية في القضاء متحدين الدولة بدون رادع".
وأضاف أنه "لا وجود لمشاركة قوات أمريكية في عمليات الإنزال، وأن العملية كانت إعلامية غايتها امتصاص نقمه وغضب الشارع تجاه المليشيات التي أعدمت وخطفت ما يزيد على 150 شخصا من أهل السنة في المقدادية".
وكان المرجع الشيعي علي السيستاني، حذر أمس الجمعة، من تداعيات حرق المساجد ومنازل المواطنين في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، محملا القوات الأمنية مسؤولية منع تكرارها وعدم السماح بوجود مسلحين خارج إطار الدولة.