هدد إرهابيون
يهود بذبح المسيحيين في القدس، متوعدين بالانتقام لليهود الذين نفذت بحقهم "جرائم المسيحيين"، على حد وصفهم.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الأحد، أن الإرهابيين اليهود كتبوا شعارات على جدران أحد الأديرة في القدس المحتلة، حيث جاء فيها: "الموت للنصارى الكفار أعداء إسرائيل، انتقام أبناء إسرائيل لن يتأخر".
وهدد الإرهابيون: "بذبح المسيحيين وإرسالهم إلى جهنم، والتخلص من الوثنية مرة وللأبد".
يذكر أن مرجعيات دينية يهودية أكدت مؤخرا أن المسيحية لا تعد ديانة بل إنها "ضرب من ضروب الوثنية لا يجوز السماح بالتعبد بها".
ونوهت "هآرتس" إلى أن الشعارات التي كتبت تضمنت إساءت وعبارت بذيئة تجاه النبي عيسى وأمه مريم عليهما السلام، مشيرة إلى أن البطريركية اللاتينية أصدرت بيانا جاء فيه أن هذه التهديدات غير مسبوقة، متسائلة: "إلى متى يتم السماح لهؤلاء بمواصلة هذا السلوك؟".
ونوهت الصحيفة إلى أنه منذ العام 2009، فقد قام الإرهابيون اليهود بإحراق 44 مسجدا وكنيسة وديرا في أرجاء الضفة الغربية والقدس وفلسطين الداخل.
وفي شباط/ فبراير من العام 2014، أحرق الإرهابيون اليهود مقر الكنيسة الأرثوذكسية في القدس.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية تتساهل مع حوادث إحراق الكنائس، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت مؤخرا سراح أحد الإرهابيين اليهود ويدعى مردخاي مئيري، على الرغم من اعترافه بإحراق عدد من الكنائس في القدس وداخل الخط الأخضر.
يشار إلى أن قساوسة يعملون في القدس، اشتكوا قبل عدة أشهر من قيام يهود بالبصق عليهم أثناء تنقلهم في شوارع المدينة المقدسة.
يذكر أن الحاخام بنتسي غوفشتاين زعيم تنظيم "لاهفا" الإرهابي، كرر مؤخرا دفاعه عن مساعي إحراق الكنائس، معتبرا أن إحراقها والتخلص منها يعد "فريضة" بناء على الفتوى التي أصدرها الحاخام موشيه بن ميمون، الذي عاش في مصر في القرن الثاني عشر للميلاد.