قال مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، إن
انتفاضة القدس تركت تأثيرات بالغة على "الدولة
الإسرائيلية" على كافة الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على انطلاقها.
وأشار المركز في تقدير استراتيجي نشره حول مستقبل انتفاضة القدس وانعكاساتها على الجانب الإسرائيلي، إلى أن المستوى السياسي الإسرائيلي يخشى من فلتان الوضع وفقدان السيطرة على الانتفاضة واندفاعها لدرجة انهيار
السلطة وبلوغها حالة الذروة.
ولفت إلى أن المؤشرات الأخيرة تنبئ بأن السلطة حولت موقفها وبدأت أجهزتها الأمنية بخطوات ميدانية جادة لوقف الانتفاضة، ما يثير القلق حول مستقبل الانتفاضة.
وشدد التقدير على أن الانتفاضة الحالية على الرغم من تفاوت تصاعدها غير واضحة الشخصية، ويكتنف مستقبلها سحب كثيفة من الغموض وهي تواجه العديد من التحديات على رأسها الانقسام الفلسطيني، وفي الوقت ذاته تحفزها عوامل دافعة في مقدمتها انسداد مسار التسوية.
وعلى صعيد الخيارات الإسرائيلية لمواجهتها، قال التقدير إنها تتراوح بين الاستمرار في المسار الحالي وهو يجمع بين الضغط والاحتواء، وبين التوجه لتشغيل مسار التفاوض مع السلطة.
ولفت إلى أن حكومة نتنياهو لن تندفع للمسار الثاني إلا حينما تتصاعد الانتفاضة إلى مديات أعلى. وفي حال توفر قاعدة توافقية له داخل الائتلاف الحكومي، وربما يضطر نتنياهو لتوسيع أو تعديل ائتلافه في الحالة القصوى لتنفيذ هذا الخيار.
واستبعد التقدير أن يلجأ نتنياهو للهروب إلى الأمام من خلال التصعيد على جبهة قطاع غزة، إلا إذا تصاعدت الانتفاضة، وأفرزت ضغوطا لا يمكن تجاوزها، ولم يتمكن في الوقت نفسه من إقناع ائتلافه بنجاعة مسار التفاوض.
للاطلاع على كامل التقرير اضغط هنا