ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن
تنظيم الدولة قرر تخفيض رواتب المقاتلين للنصف، في وقت بدأ فيه
التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضده، يستهدف مراكز
النفط ومنشآت تكريره.
ويشير التقرير إلى أن قرار تخفيض الرواتب في الرقة، التي تعد المعقل الرئيسي للتنظيم، وبنسبة 50%، جاء بناء "على ظروف استثنائية". وكشفت عدد من الوثائق عن أثر الهجمات الجوية التي استهدفت عصب موارد التنظيم النفطية.
وبحسب الوثيقة التي نشرتها الصحيفة، التي تظهر بيانا من "بيت مال المسلمين" في "ولاية الرقة"، وفيه حض على الإنفاق، واستشهاد بآيات قرآنية وحديث، فقد جاء فيها: "بسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة الإسلامية، تم إقرار تخفيض المبالغ التي تدفع للمجاهدين كافة إلى النصف، ولا يجوز استثناء أحد من هذا القرار، مهما كان منصبه، علما بأنه سيستمر العمل على توزيع مواد غذائية كل شهر".
وينقل التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن العمليات الجوية بدأت تحدث ضررا مهما على قدرة تنظيم الدولة لتمويل نفسه، مشيرا إلى أنه عندما تم تمديد العمليات البريطانية من العراق لتشمل سوريا الشهر الماضي، كان الهدف الأول للطائرات البريطانية هو "حقل العمر".
وتلفت الصحيفة إلى أن الطائرات الحربية البريطانية عادت بداية الشهر الحالي إلى المنطقة من جديد، وقصفت الحقل منعا لإعادة إصلاحه، وتم استهداف مركز لتوزيع الأموال على المقاتلين في 11 كانون الثاني/ يناير في مدينة الموصل، حيث ظهرت كثبان من الدخان والأوراق المالية المتطايرة.
ويورد التقرير نقلا عن قائد القيادة المركزية في الشرق الأوسط، الجنرال لويد أوستن، قوله في تصريحات لشبكة "سي أن أن" إن العملية حرمت التنظيم من ملايين الدولارات.
ويضيف أوستن أن "تنظيم الدولة يشعر بالضغوط على دفتر شيكاته، بعد الغارات التي قمنا بها ضد قدراته لإنتاج النفط والغاز، وضد بنيته
الاقتصادية والمصادر الأخرى للموارد المالية".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول أوستن: "تنظيم الدولة بحاجة إلى تمويل مقاتليه، وتجنيد مقاتلين جدد، ومواصلة نشاطاته الشريرة الأخرى".