قال القيادي في حركة النهضة
التونسية والمستشار السياسي للشيخ راشد الغنوشي،
لطفي زيتون إن تونس تشهد
احتجاجات سلمية شرعية.
وأضاف زيتون في تصريحات لـ"
عربي21"، الجمعة، "لكن عصابات سلب ونهب في بعض المدن حاولت ركوب هذه الاحتجاجات، كما حاولت بعض القوى المنهزمة في الانتخابات استغلالها للدعوة لإسقاط الحكومة وحل البرلمان".
وتشهد تونس احتجاجات واسعة النطاق على التهميش والبطالة، فيما تعد أوسع احتجاجات تشهدها عقب الثورة التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي عام 2010.
واتهم رئيس الجمهورية، الباجي قايد
السبسي "أياد خبيثة" بتهييج الأوضاع في تونس، مشيرا إلى تورط تنظيم الدولة في الأحداث.
وأضاف السبسي في كلمة وجهها إلى الشعب التونسي، الجمعة: "إن تونس، العزيزة علينا جميعا، مستهدفة الآن في أمنها واستقرارها، والبعض يظن خطأ أنها مستهدفة في كيانها".
واعتبر السبسي الاحتجاجات التي قام بها بعض العاطلين بالقصرين "تحركات طبيعية"، مشيرا إلى أن مشكلة البطالة ليست حديثة، وقال إن هناك 700 ألف عاطل منذ اندلاع الثورة التونسية إلى الآن، ولفت إلى أن هؤلاء مستهدفين ومستقطبين من طرف "قوى خارجية، من بينها داعش".
إقرأ أيضا السبسي: داعش متورطة وحظر التجول باق ما بقي التوتر (شاهد)
من جهته نقل زيتون في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورا لشباب في مدينة القصرين تقوم بأعمال تطوعية، وعلق عليها قائلا: ألا يستحق هؤلاء أن يزورهم رئيس الحكومة أو وزراؤه للحوار معهم والاستماع إلى مشاغلهم؟
وأضاف أنه "إضافة إلى القرار الأمني، لا بد من تحرك سياسي يعيد الثقة إلى شباب تونس".
واقترح زيتون "سهرة بين المعتصمين في القصرين وبين رئيس الحكومة أو بعض الوزراء تنقل مباشرة للشعب، سيكون لها مفعول علاجي جيد".