قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في
مصر، الاثنين، إنه "في إطار المتابعة المستمرة للحراك الثوري الذي انطلق فجر اليوم إحياء للذكرى الخامسة لثورة 25 كانون الثاني / يناير، رصد انطلاق التظاهرات من 275 نقطة ثورية، ويشارك في هذا الحراك حتى الآن 300 ألف ثوري".
وأكد التحالف - في تصريح صحفي نشره على صفحته الرسمية بموقع "الفيسبوك" منذ قليل- :" لا تزال الأعداد في ازدياد مستمر، وتشهد المطرية والمهندسين وبلطيم بكفر الشيح حشدا غير مسبوق".
بدوره، قال التحالف الوطني لدعم الشرعية بتركيا إنه يزف "شهداء الإسكندرية والسادس من أكتوبر وبلطيم الذين سقطوا غدرا برصاص مليشيات
الانقلاب العسكري المجرمين"، مهيبا بجموع الشعب المصري للالتحاق بركب الثورة الذي أكد أنه لن يتوقف حتى النصر.
من جهتهم، قالت مجموعة من القوى الشبابية الثورية إنهم نظموا 11 فعالية احتجاجية، وشاركوا في 27 فعالية أخرى، وقطعوا تسعة طرق، مؤكدين أن فاعلياتهم انطلقت منذ اللحظات الأولى لليوم بفاعلية اخترقت ميدان القائد إبراهيم بالإسكندرية، وتصاعدت تحركاتهم تدريجيا في القاهرة والمحافظات.
وشدّدوا – في بيان لهم- على أن "هذه فقط بداية تحركاتنا، وأن الساعات والأيام المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت"، مضيفين :" وانتظروا توجيها ثوريا هاما بعد قليل".
كما أعلن الائتلاف "الثوري للحركات المهنية"، المشاركة الفاعلة في فعاليات ثورة الخامس والعشرون من يناير في ربوع مصر كافة، داعيا جموع الشعب الغاضبة لإعلاء صوت الثورة في كل ميادين مصر لإسقاط الانقلاب ودولة العسكر.
واندلعت فعاليات ذكرى ثورة
25 يناير، منذ اللحظات الأولى لصباح الاثنين وبعد منتصف الليلة الماضية، وانطلقت الفعاليات والمسيرات تخترق الشوارع والمحافظات في مختلف أنحاء الجمهورية، وتصاعدت تحركات الحركات الثورية والشبابية تدريجيّا في القاهرة والمحافظات، وبرزت المرأة بقوة في المشهد الثوري.
وفي سياق متصل، رصدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات توقيف واحتجاز 37 مواطنا من بينهم 10 فتيات على الأقل في سبع محافظات، وذلك حتى الساعة الواحدة من ظهر اليوم، ومن بينهم نشطاء سياسيون وحقوقيون وإعلاميون.
وأكدت- في بيان لها- أنه تم توقيف حوالي 872 حالة من بينهم 81 حالة إخفاء قسري، منذ مطلع شهر كانون الثاني/يناير الجاري وحتى الآن، وأن جميع من تم توقيفهم وجهت لهم تهم التظاهر والانضمام لجماعة محظورة والاستعداد لذكرى الخامس والعشريين من يناير.
وأشارت التنسيقية إلى مقتل ثلاثة مواطنين في محافظة الجيزة مع وجود تضارب في ملابسات الحادث ما بين رواية قوات الأمن وبين رواية شهود العيان، وهذا بخلاف وجود العديد من حالات الإصابات لم يتم حصرها حتى الآن.
من جهته، قال الناشط الحقوقي أحمد مفرح إن المشهد الحقوقي اليوم، اتسم بأن أغلب التظاهرات التي خرجت تم التعرض لها من قبل قوات الشرطة، ولم يتم رصد قيام قوات الجيش المتمركزة في بعض الميادين بمهاجمة التظاهرات.
وأضاف- في بيان له – أنه لم يتم رصد مقتل أحد من المتظاهرين أثناء مشاركته في التظاهرات وحتى الساعة، مؤكدا أن وزارة الداخلية تستعمل التصفية الجسدية مباشرة بالأشخاص الذين تقوم بمهاجمة أماكن السكن الخاصة بهم، حيث أعلنت (الداخلية) عن تصفية ثلاثة مواطنين بزعم انتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين وتنفيذ عمليات "إرهابية " وبزعم تبادل إطلاق النار.
وأكد "مفرح" أنه تم رصد اعتقال 33 متظاهرا منهم 14 سيدة تم الإفراج عنهن لاحقا، وتسع منهن تعرضوا للضرب والتعذيب قبيل الإفراج عنهن.