دعا مغرّدون جزائريون وعرب، الحكومة
الجزائرية لاتخاذ قرار بطرد الملحق الثقافي
الإيراني أمير موسوي، لاتهامه بنشر "التشيع".
وذهب ناشطون لاتهام موسوي بتنفيذ مخططات إيرانية؛ لإثارة الفوضى في الجزائر، قائلين إنه "من غير المستبعد أن يكون موسوي خلف أحداث
غرداية الدموية".
وبالرغم من مرور قرابة عشرة أعوام على تعالي الأصوات المنادية بوضع حد للتشيع في الجزائر، إلا أن الإعلامي والحقوقي الجزائري أنور مالك أكد أن "إيران بدأت مؤخرا بالسعي بشكل جدي لنشر التشيع".
وأضاف مالك خلال تغريدات له في هاشتاغ "اطردوا أمير موسوي": "سفارة إيران وكر للتجسس، وتشييع مواطنين ثم تجنيدهم كعملاء لجهاز مخابراتها، ودور الملحق الثقافي دائما يكون ضد الأمن القومي".
وتابع: "وصلتني معلومات موثوقة عن تنسيقه مع متشيعين جزائريين وتسفيره لبعضهم نحو طهران، لتلقي تدريبات استخباراتية مع جهاز إيران".
ودعا مالك مواطنيه للالتفاف حول الأصوات الراغبة بطرد موسوي، حيث قال: "أيها الجزائريون، اطردوا أمير موسوي ملحق إيران الثقافي الذي تجاوز مهمته الدبلوماسية، وراح يعبث بالأمن القومي عبر تنشيط شبكة سرية لنشر التشيع".
الناشط الحقوقي والكاتب الجزائري، إسماعيل خلف الله، شارك في الهاشتاغ، معربا عن أمله في اتخاذ قرار رادع ضد السفارة الإيرانية وملحقها الثقافي في الجزائر.
وأضاف: "إن ما يقوم به الملحق الثقافي الإيراني في الجزائر بدعمه لخلايا التشيع السرية، هو تهديد واضح وصريح للأمن القومي الجزائري".
الإعلامية الجزائرية عانية الأفندي، انضمت إلى ركب المطالبين بطرد موسوي، مغردة: "قلبي غير مرتاح تماما لتواجد الملحق الإيراني أمير موسوي بالجزائر".
وتابعت: "تاريخ هذا الرجل معروف، وأحداث غرداية اندلعت بعد وصوله للجزائر".
الهاشتاغ شهد مشاركة عربية واسعة أيضا، حيث قال الكاتب والإعلامي السعودي محمد الحضيف: "أمير موسوي من (باحث) في مركز دراسات، إلى (ملاّ) صفوي ينشر التشيع في أهم بلد عربي. كتبت الجزائر على نفسها الشقاء بهذا الجاسوس".
فيما قال المفكر الإسلامي اللبناني عبد الرحمن دمشقية، إن "إيران تبتلع البلاد واحدة تلو الأخرى؛ عن طريق إنشاء مليشيا فيها تكثر من اغتيالات السياسيين ثم تتحكم في مفاصل الدولة".
الصحفي الأحوازي، أمجد طه، أكد أنه وآخرون قاموا بإرسال تقرير للحكومة الجزائرية، يتحدث عن وجود تنظيم سري طائفي يدار من قبل الملحق الثقافي الإيراني أمير موسوي".
وبحسب طه، فإن "التقرير يؤكد أنه تم إرسال شبان من الجزائر إلى إيران من قبل أشخاص طائفيين، يساعدهم رجال أعمال".
النائب البحريني السابق ناصر الفضالة، أيّد مطالب طرد موسوي من الجزائر، مغردا: "قَبلت دولة خليجية سفيرا إيرانيا استخباراتيا بالعمق، ثم اكتشفت بعد مدة مهمته الاستخبارية، فعضت أصابع الندم حتى أدمتها، ولات ساعة مندم".
وأضاف: "قبل تكرار خطيئة هذه الدولة الخليجية، يتوجب على الجزائر المسارعة إلى طرد الاستخباراتي الإيراني الخبيث أمير موسوي".
نائب بحريني سابق أيضا، الشيخ محمد خالد بوعمار، دعا الجزائر لطرد موسوي، مغردا: "يا أهل الجزائر إن بلادكم تُسمى ببلد المليون شهيد ،وبوجود موسوي بينكم ستتحول إلى بلد المليون فتنة، فاطردوا أمير موسوي حالا ولا ينجسنّ بلدكم".
وختم قائلا: "كم من أمثاله يعشعشون في دول الخليج، اطردوا أمير موسوي من الجزائر، فهو سرطان بينكم، وخذوا العبرة من البحرين، والعراق، وسوريا، واليمن".
يشار إلى أن أمير موسوي الذي يصنف نفسه على أنه خبير استراتيجي، شغل سابقا منصب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران، وجرى تعيينه قبل عام ملحقا ثقافيا بسفارة إيران في الجزائر.