كشف الصحفي
اليمني المنشق عن جماعة الحوثي محمد علي العماد، عن اجتماعات قال إنها شبه يومية يعقدها طاقم السفارة
الإيرانية في صنعاء، بعيدا عن أعين جماعة الحوثي لشراء "الضعفاء من المواطنين".
وقال العماد، المعروف بمواقفه الرافضة للتدخل الإيراني في اليمن، في مشاركة في حسابه الشخصي على موقع "فيسبوك"، إن الاجتماعات يشرف عليها شخص يدعى "أبو يحيى مصطفى"، بالإضافة إلى شخص آخر من السفارة الإيرانية في صنعاء، وتجرى في مقرات غير معروفة لإبعاد الشبهات عن مقر السفارة.
ولفت إلى أن ملصقات تحمل علم إيران سيتم توزيعها مع سلال غذائية للنازحين، بسبب الحرب تحت اسم "الإمام الصادق".
وطالب العماد بوقف "العبث الإيراني وحماية الشعب اليمني من الانتهازية الإيرانية"، كما أنه دعا جماعة الحوثي وحزب المؤتمر التابع لعلي عبدالله صالح إلى طرد طاقم السفارة الإيرانية قبل أن "تتمدد الكارثة ويستبدل آل إيران بآل سعود"، على حد قوله.
وكان العماد قال في مقابلة تلفزيونية مع قناة اليمن التابعة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، إن جماعة الحوثي فاسدة وتعمل لصالح "المشروع الإيراني وأجندة إيران التخريبية في اليمن".
وقال العماد إن لدى إيران "مشروعا سياسيا"، وإن مزاعم الانتماء لعلي بن أبي طالب والدفاع عن الإسلام والمستضعفين كلها "مزاعم كاذبة"، مشيرا إلى أن "إيران مثلها مثل أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، تمتلك مشروعا سياسيا، تسعى لتنفيذه بكل الطرق الممكنة".
واعتبر العماد أن الخطر الإيراني "لا يدركه أحد، لأنه ينخرك من الداخل وأنت لا تعلم"، كاشفا عن قيام المخابرات الإيرانية باستقطاب الشباب اليمنيين الذين يسافرون إلى طهران، بهدف تجنيدهم لمصلحة إيران.
وأوضح العماد أن المخابرات الإيرانية قامت بتجنيد قيادات في الجماعة، منهم عضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح، ونايف القانص، والقيادي السابق في الجماعة علي البخيتي، وغيرهم الكثير، بحسب قوله.
وأكد رئيس تحرير صحيفة "الهوية"، أن إيران تدفع الأموال لأتباعها وعناصرها في اليمن، مشيرا إلى أن عضو اللجنة الثورية العليا نايف القانص، استقطب الكثير من اليمنيين، وقام بتسفيرهم إلى إيران لتجندهم إيران لمصلحتها.
وتحدث العماد، عن شخص لبناني، يدعى "أبو مصطفى"، هو المسؤول عن ملف
الحوثيين بلبنان، مشيرا إلى أنه يقوم بتجنيد اليمنيين في لبنان لصالح المشروع الإيراني، لافتا إلى أنه يستهدف الإعلاميين والسياسيين، وكثيرا ما يصرح باحتقاره لليمنيين.