هدد أطباء الاحتلال
الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، بأنهم قد يلجأون إلى استخدام التغذية القسرية بحق الأسير
محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 63 يوما، وذلك بحسب تقرير هيئة شؤون
الأسرى والمحررين.
وقالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، في تقرير لها وصل "
عربي21" نسخة منه، بعد زيارة الأسير صباح الثلاثاء، إن أطباء الاحتلال في مستشفى العفولة الإسرائيلي، أكدوا أن القيق في حالة صحية "بالغة الخطورة، وهناك خطر حقيقي يهدد حياته"، موضحة أنهم "قد يلجأون الى استخدام التغذية القسرية بحقه في أي لحظة".
وأكدت أن الأسير القيق "ما زال يرفض أخذ كل أشكال المدعمات وإجراء الفحوصات الطبية ولا يتناول سوى الماء فقط"، موضحة أن "وضعه ما زال صعبا وخطيرا، وهو غير قادر على النطق ومصاب بضعف ووهن وإرهاق شديد ومقيد بسرير المستشفى، علما بأنه لا يستطيع الوقوف أو الحركة".
ونقلت محامية هيئة شؤون الأسرى، عن القيق الذي "وجدت صعوبة حقيقية في تفهم ما يريد بسبب صعوبة النطق"، أنه شدد على استمراره في الإضراب "حتى الحرية"، مؤكدة أن الأسير "بحاجة إلى تدخل فوري وسريع وعاجل من كافة الجهات السياسية والحقوقية المحلية والدولية لإنقاذ حياته".
وفي رسالة للأسير القيق إلى كافة الصحفيين والإعلاميين
الفلسطينيين، قال: "مهنتكم مكانها الطبيعي على خطوط النار ووسط الأحداث، وأنا جاهز للشهادة في سبيل الحقيقة والدفاع عن حقوق شعبنا وحريته"، بحسب ما نقلته الخطيب التي أشارت إلى أن الأسير القيق "على يقين من أن هناك كثيرين من بعده جاهزين لحمل الراية".
برنامج موحد
من جانبه، حمّل مدير مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد الرحمن شديد، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير القيق، مهددا الاحتلال "بدفع الثمن داخل السجون وخارجها إن استمر في سياسة تهميش المضربين عن الطعام".
ودعا شديد خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في مدينة غزة، الفصائل الفلسطينية كافة، إلى "أخذ دورها وتفعيل خطواتها وتوسيع حراكها نصرة للأسرى وخاصة قضية الأسير القيق"، داعية إلى اعتماد "برنامج موحد ومتوافق عليه بين جميع الفصائل".
واستهجن "استمرار صمت السلطة الفلسطينية تجاه قضية الأسرى وخاصة الأسير القيق"، مشددا على أن عليها أن "تقف عند مسؤولياتها، وتستخدم كافة أساليب الضغط على الاحتلال لوقف ممارساته ضد الأسرى".
وشدد مدير مكتب إعلام الأسرى، على أهمية أن يعمل أهل الضفة الغربية على "زيادة وتيرة العمليات البطولية، ليعلم المحتل أن كل شبابنا في الضفة يمثلون محمد القيق وصوته الحر"، مناشدا الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال بالوقوف إلى "جانب إخوانهم الأسرى المضربين عن الطعام ومساندتهم في الخطوات الاحتجاجية، وفتح باب الإضراب الاختياري عن الطعام".