ذكرت صحيفة "الغارديان" أن الخرائط التي تبيعها شركة صناعة أدوات القرطاسية والمواد المدرسية "تايبو"، قامت بوضع اسم
فلسطين وحذف "
إسرائيل" في خرائط ومجسم للأرض، حيث تمت الإشارة إلى الدول بالأرقام، وجاء اسم فلسطين تحت رقم (3).
ويشير التقرير إلى أن الجماعات المدافعة عن إسرائيل سارعت إلى اتهام الشركة بمعاداة السامية، فيما أدى قرار الشركة بوقف عملية إنتاج
الخريطة إلى تهديدات من الجماعات المؤيدة لفلسطين بالمقاطعة.
وتورد الصحيفة أن مستخدمين لصفحة الشركة على "فيسبوك" لاحظوا الأمر في 21 كانون الثاني/ يناير، وتساءل زبون عن السبب الذي جعل شركة تايبو "تمحو إسرائيل من على وجه الأرض".
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن رد الشركة كان أن الخريطة قائمة على تصميم "ميركاتور"، الذي يعود إلى عام 1860، وهي "خريطة من مؤسسة دولية تمت الموافقة عليها من أجل التصدير"، ولم تتم إضافة اسم إسرائيل بسبب عدم وجود مكان لها.
وتبين الصحيفة أنه بعد ساعتين من التبرير، قالت الشركة إنها قررت سحب مجسم الأرض من المبيعات في محلاتها، وإنها ستوقف عملية الإنتاج في المستقبل، مشيرة إلى أن هذا القرار أدى إلى شجب للشركة من الجماعات المؤيدة لفلسطين، التي كتبت على وسائل التواصل التابعة للشركة وهددت بالمقاطعة.
ويلفت التقرير إلى أن آخرين اشتكوا على صفحة "فيسبوك" التابعة للشركة، حيث كتب أحدهم ساخرا: "سافرت في طريق لا يستخدمه الكثيرون وضعت"، فرد عليه أحدهم: "أنت ضعت لأنك لا تعرف كيف تستخدم الخريطة، استخدم الخريطة الصحيحة المكتوب عليها اسم فلسطين وستساعدك". وكتب آخر: "الطريق التي لم يسافر عليها أحد هي التي لا تركع أمام المشاعر الصهيونية".
وتنوه الصحيفة إلى أن الخريطة حذفت الدولة التي كانت جزءا من يوغسلافيا القديمة وهي
مقدونيا، ما أدى بأحدهم للتعليق متسائلا: "ما هي الاجندة السياسية التي تحاولين تمريرها يا (تايبو)؟".
وبحسب التقرير، فقد حاولت الشركة تصحيح الأمر، عندما كتبت قائلة إن التصميم الجديد سيضع اسم كل دولة. وقالت في بيان لها: "لا تقوم (تايبو) بشطب اسم أي بلد من خريطة العالم، واتخذنا قرارا باستعادة المجسمات كلها، وقمنا بطلب عمل فني جديد، يؤكد وجود اسم كل بلد على المجسم".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن بيان الشركة قال:"لم نقصد أن نؤدي أحدا بهذا المنتج".