خرجت مظاهرات معارضة بمصر، الجمعة، ضد رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، مطالبة برحيله، ووقف ما أسموه "غلاء الأسعار"، ورافضة لإعادة النظر في أحداث بورسعيد (شمال شرق) التي وقعت في شباط/ فبراير 2012.
وخرجت الاحتجاجات
المعارضة اليوم، في مدن وأحياء وقرى بـ 11 محافظة مصرية من بين 27 إقليما في البلاد، وهي، الجيزة (غربي العاصمة)، الإسكندرية، البحيرة (شمال)، الشرقية، المنوفية، الدقهلية، دمياط، كفر الشيخ، (دلتا النيل/ شمال)، الفيوم، بني سويف، المنيا (وسط).
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا محمد
مرسي، دعا أمس الخميس، في بيان إلى الخروج في مظاهرات في أسبوع احتجاجي، بعنوان "يسقط القاتل والغلاء".
وفي محافظة الجيزة، خرجت احتجاجات في عدة قرى، ردد منظموها هتافات ضد
النظام الحالي، منها "أوعوا (إياكم) تكونوا فاكرينا نسينا.. مهما الوقت يعدي (يمر) علينا، بينا وبينكم دم و تار (ثأر).. والثورة ثورة أحرار".
وفي الإسكندرية، خرجت مظاهرات معارضة، رفعت علم مصر في عدة مناطق"، منددة بما أسمته "غلاء الأسعار وتدهور الحالة المعيشية والانتهاكات الأمنية".
كما نظم معارضون بامتداد الطريق الدولي الساحلي بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، سلسلة بشرية للمطالبة برحيل النظام الحالي، وهو الأمر الذي تكرر في مدن بمحافظتي كفر الشيخ، دمياط، والتي رفع محتجون فيها لافتات منها "الثورة هي الحل".
وفي الدقهلية، خرجت مظاهرات معارضة من عدة قرى ومدن، تندد بـ "الاعتقالات وتدني المستوى الخدمي"، رافعين لافتات مكتوب عليه "يسقط القاتل والغلاء"، بجانب احتجاجات مماثلة في قرى ومدن بمحافظات المنوفية، والشرقية، والمنيا، وبني سويف، والفيوم.
وبخلاف مظاهرات معارضي رئيس الانقلاب السيسي، خرجت احتجاجات هي الأولى من نوعها، اليوم، من أولتراس نادي "المصري" (مشجعون رياضيون) في محافظة بورسعيد (شمال شرق) ضد الحكومة المصرية.
ونظم الآلاف من مشجعي النادي المصري، مسيرة احتجاجية وسط إجراءات أمنية مشددة، من أمام مسجد مريم بمحافظة بورسعيد (شمال شرق)، على قرع الطبول، وأصوات تهتف ضد الحكومة، خشية أن تعاد إجراءات النظر في أحداث بورسعيد التي وقعت في عام 2012 عقب مباراة كروية، "بما يضر بأسر المقبوض عليهم في تلك الأحداث من أبناء بورسعيد".
وكانت رابطة مشجعي النادي المصري "ألتراس جرين إيجلز" دعت لتنظيم مسيرة اليوم عقب مبادرة أطلقها رئيس الانقلاب السيسي، بتشكيل لجنة تقصي حقائق لإعادة كشف ملابسات ما عرف إعلاميا بـ"مذبحة بورسعيد" التي راح ضحيتها 72 مشجعا من النادي الأهلي وقتها، عقب احتجاجات بملعب النادي الأهلي، هتفت ضد الشرطة والجيش لعدم الفصل في حقوق الضحايا حتى الآن.
ويعتبر الغلاء أحد المشكلات المؤرقة للطبقات المحدودة والمتوسطة بمصر، التي تعاني من أزمة اقتصادية تعترف بها الحكومة، وفق تصريحات لرئيس الوزراء شريف إسماعيل، وتقول إنها تسعى لحلها، وقامت بعقد اتفاقيات عديدة عربية ودولية للحصول على قروض ومنح.
ومنذ أكثر من عامين، يخرج معارضون في مظاهرات بالشوارع والميادين والقرى، منذ الانقلاب على محمد مرسي من منصبه كرئيس للبلاد في تموز/ يوليو 2013.