قال نائب رئيس الوزراء، المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورطولموش، إن "السيناريو الأسوأ الذي نتوقعه ونبحثه هو احتمال حدوث موجة لجوء جديدة تجاه الحدود التركية، تبلغ نحو 600 ألف شخص، وأولويتنا تجاههم تقديم الخدمات قدر الإمكان خارج حدود بلادنا".
وفي مؤتمر صحفي، مساء الاثنين، عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي، برئاسة أحمد داود أوغلو، بالعاصمة أنقرة، أوضح قورطولموش أن "رئيس الأركان العامة، ومستشار (رئيس) الاستخبارات، ورئيس إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، قدموا معلومات لأعضاء الحكومة حول الأوضاع على الحدود السورية، خاصة في مناطق جبل التركمان (اللاذقية) وجرابلس وأعزاز (حلب).
وأضاف المتحدث باسم الحكومة أن "المعلومات التي بحوزتهم تؤكد أن روسيا نفذت نحو 6200 طلعة جوية في
سوريا، نحو 85% منها استهدفت مواقع المعارضة المعتدلة والمدنيين، و15% فقط كانت ضد تنظيم داعش".
ولفت إلى أن "القصف الجوي الروسي من جهة، والهجوم البري للنظام من جهة أخرى، أديا إلى نزوح نحو 200 ألف شخص، استقبلت
تركيا 65 ألفا منهم، وبقي 135 ألفا آخرون داخل سوريا"، مشيرا إلى أن حوالي 960 ألف شخص نزحوا إلى المنطقة الممتدة من أعزاز إلى جرابلس، 770 ألف منهم عرب سنة، و135 ألف تركماني، والباقي أكراد".
وفي رده على سؤال "إذا كان الجيش التركي يجري استعدادات، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا"، قال قورطولموش إن "تركيا تراقب عن كثب التطورات في سوريا، فحدودنا البرية بطول 911 كم"، مؤكدا أن "أولوية بلاده الحفاظ على وحدة التراب السوري، وعدم القبول بتقسيم وتجزئة سوريا".
وشدد المسؤول التركي على أهمية أمن وسيادة تركيا، مبينا أنَّ بلاده متأهبة دائما لمجابهة أي اعتداء يمسها، وستتخذ التدابير اللازمة حيال ذلك، مجددا نفيه وجود أطماع لتركيا في أراضي أي دولة.