منع ثلاثة نواب من عرب داخل
إسرائيل الاثنين من الحديث في البرلمان؛ عقوبة لتأييدهم عائلات مهاجمين
فلسطينيين استشهدوا على أيدي قوات الأمن بعد أن هاجموا إسرائيليين.
وقضت لجنة الأخلاق بالكنيست بمنع كل من حنين الزعبي وباسل غطاس، وهما عضوان في
الكنيست عن حزب البلد، من المشاركة في الجلسات العامة وجلسات اللجان لمدة أربعة أشهر، ومنع جمال زحالقة لمدة شهرين، لكن سيكون بوسع الأعضاء الثلاثة التصويت.
وزار النواب الثلاثة في الأسبوع الماضي عائلات فلسطينيين قتلتهم قوات الأمن الإسرائيلية في حوادث، من بينها حادث في حافلة في القدس العام الماضي، قتل فيه ثلاثة أشخاص. واتهم الثلاثة بالوقوف احتراما للمهاجمين، لكن زحالقة نفى هذا، وقال إنهم كانوا يؤدون الصلاة.
واحتدمت التوترات بين اليهود والعرب في إسرائيل منذ موجة من الهجمات بالطعن والرصاص والدهس بالسيارات، نفذ معظمها فلسطينيون، وأدت إلى مقتل 27 إسرائيليا وأمريكي واحد منذ تشرين الأول/ أكتوبر. ونفذ عدد قليل من العرب داخل الخط الأخضر هجمات.
وفي الفترة ذاتها، قتلت قوات الأمن الإسرائيلية 156 فلسطينيا على الأقل تقول السلطات إن 101 منهم مهاجمون. واستشهد معظم الفلسطينيين الباقين في احتجاجات شابها العنف.
وواجه النواب الثلاثة الجلسة بعدما اشتكى مشرعون، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومئات من أفراد الجمهور، إلى البرلمان، واتهموا النواب الثلاثة بعدم الولاء للدولة.
وقال نتنياهو في البرلمان: "نحن غير مستعدين لقبول وضع يؤيد فيه أعضاء في الكنيست أولئك الذين قتلوا مدنيين إسرائيليين، ويقفون احتراما لذكرى أولئك الذين قتلوا أبناءنا".
وطالب المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت بتحقيق تجريه الشرطة مع النواب الثلاثة.
وحزب البلد اليساري جزء من القائمة العربية المشتركة، وهي تجمع يضم أربعة فصائل تسيطر على 13 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا. وأعضاء حزب البلد يؤيدون بشكل واضح القضايا الفلسطينية.
وقال زحالقة لقناة الأخبار بتلفزيون الكنيست بأن منعهم "ثمن سياسي لموقفنا الأخلاقي، لكننا مستعدون لدفع هذا الثمن".
ويتهم النواب العرب نتنياهو والتحالف اليميني الذي يقوده بالتحيز ضد العرب.
وتعرض نتنياهو لانتقاد دولي بعد توجيه نداء لمؤيديه يوم الانتخابات في العام الماضي للتوجه للانتخابات؛ لأنه يجري نقل العرب بحافلات للتصويت. واعتذر في وقت لاحق عن هذا التصريح.