كشفت وسائل الإعلام
الإيرانية عن مقتل قيادات بارزة في
الحرس الثوري الإيراني، خلال اليومين الماضيين في المعارك الدائرة حاليا في شمال مدينة حلب بسوريا.
وسقط في
معارك حلب الأخيرة، علي قرباني، قائد كتيبة القناصة في وحدة العمليات الخاصة التابعة للقوات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني، حيث كان يشرف على المعارك ضد قوات المعارضة السورية المسلحة في مدينة حلب.
وقال موقع "فردا" المقرب من الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إن الحوزة العملية في قم أرسلت العشرات من رجال الدين الشيعة إلى جبهات القتال في
سوريا، كجزء من مشروع كبير لرفع معنويات المقاتلين الشيعة والإيرانيين هناك".
وأضاف موقع "فردا"، وفقا للإحصائيات الرسمية، أن 17 رجل دين إيراني لقوا مصرهم في معارك الشام من بين عشرات المعممين الذين أرسلتهم الحوزة الشيعية لسوريا.
وأوضح الموقع أن "من بين رجال الدين الإيرانيين الذين أرسلتهم الحوزة الشيعية وقتلوا في سوريا، حجة الإسلام والمسلمين محمد مهدي مالاميري"، مشيرا إلى "تواجد العشرات من رجال الدين الإيرانيين في سوريا الآن".
وكشفت وكالة "ابنا" الإيرانية عن مقتل عباس كردوني الثلاثاء في سوريا، معلنة ارتفاع عدد
القتلى من الضباط الإيرانيين خلال الأيام الماضية في سوريا.
وتابعت وكالة "ابنا" في تقرير نشرته الأربعاء، أن "أغلب جثامين القتلى لم تنقل إلى إيران حتى الآن بسبب شدة المعارك في سوريا، ومن بين القتلى الذين سقطوا يوم أمس، عباس كردوني، بجانب مقتل العديد من منتسبي لواء "فاطميون" في شمال حلب".
وكشف الصحفي الإيراني حسين شمشادي عن مقتل العديد من ضباط الحرس الثوري الإيراني ولواء فاطميون الأفغاني بسوريا وقال: "علي يعقوبي من قيادات لواء فاطميون الشيعي قتل خلال الدفاع عن الأمن القومي بسوريا".
وأضاف شمشادي: "خلال معارك حلب الطاحنة في الشمال السوري، قتل أيضا عسكر زماني، من القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني المشاركة في المعارك هناك وسيتم نقل جثمانه قريبا إلى إيران".
يذكر أن صحيفة "
عربي21" وثقت حتى الآن مقتل 50 ضابطا من قوات الحرس الثوري الإيراني الذين لقوا مصرعهم خلال الأسبوع الماضي بسوريا، ومن بينهم قيادات عليا وبارزة في الحرس الثوري، وفقا لما تم رصده وتوثيقه من وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية.
إلى ذلك، يعكس احتدام الصراع بين التيار الإصلاحي الإيراني والمحافظين والحرس الثوري في الانتخابات البرلمانية الإيرانية المقبلة، رغبة قادة الحرس الثوري في تكريس هيمنتهم على السلطة من خلال توسيع نفوذهم وتدخلهم في خارج حدود إيران.
ويقول معارضون إيرانيون، تتواصل معهم "
عربي21" في الداخل الإيراني، إن جانبا كبيرا من تدخل الحرس الثوري الإيراني في المنطقة مرتبط بمشروع المحافظين والحرس الثوري في الداخل الإيراني، حيث يرى التيار المحافظ بأن على قدر نفوذه في الخارج يستطيع أن يحصل على مكاسب وامتيازات سياسية في الداخل كاستحقاق طبيعي لتضحياتهم في سوريا والعراق واليمن.