أكاديمي إماراتي يحذّر الخليج من السقوط وينتقد التحالف الجديد
عربي21 - مؤيد باجس15-Feb-1612:34 AM
شارك
عاد الدكتور يوسف اليوسف إلى الإمارات بضمانة ألّا يُعتقل بعدما كان مقيما في بريطانيا - أرشيفية
حذّر الأكاديمي الإماراتي يوسف بن خليفة اليوسف، أستاذ الاقتصاد في جامعة الإمارات، دول الخليج من الخسارة أمام شعوبها في حال استمرت بالعمل على نظرية "الثورة المضادة".
اليوسف حذّر دول الخليج أيضا من الدخول في حرب ضد تنظيم الدولة فقط، دون النظر إلى جرائم النظام السوري، والمليشيات المقاتلة معه، وفق قوله.
وتابع في سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر": "الغرب والجيش العراقي حاربوا داعش لعشر سنوات، وهذا يجب أن يكون فيه عبرة للحكومات الخليجية، إضافة إلى أن التدخل ضد داعش فيه تقوية للأسد وحلفائه."
وأكمل قائلا: "إذا كان ولابد، فليكن التدخل بداية ضد إرهاب الأسد وحلفائه؛ لأنهم أخطر على المنطقة وكذلك في إضعافهم نصرة فعلية للشعب السوري".
واعتبر اليوسف أنه "بعد أن يسقط نظام الأسد وينحسر المد الإيراني والروسي، وتتراجع مخططات إنشاء كيانات صغيرة، عندئذ لن يعجز العرب عن احتواء داعش أو هزيمتها".
ورغم ذلك، أصرّ اليوسف على موقفه السابق المعارض للتدخل البري، سواء أكان ضد النظام أو غيره، متابعا: "التدخل الأرضي غير مجد، بل إنه مكلف ويجب أن تصب الجهود في إسناد الثورة السورية بكل السبل الممكنة".
وأضاف: " أبناء المنطقة سينظرون إلى الحرب على داعش في ظل تغول الغرب والأسد وإيران، بأنها حرب سنية-سنية وعبثية، وهذا سيرفع من شعبية داعش في المنطقة".
وعاد اليوسف لانتقاد سياسات دول الخليج، واصفا إياها بـ"المتضاربة"، مكملا: "هذا النموذج (الثورات المضادة)، يقول بأن سقوط أي نظام من الأنظمة العربية يعني سقوطها جميعا، أو اضطرارها لإحداث إصلاحات جذرية على أقل تقدير".
وعن أسباب عدم تحول وجود إصلاحات جذرية ملموسة، قال اليوسف: "الحكومات الخليجية كان لديها هامش للإصلاح والتحول إلى ملكيات دستورية، إلا أن أعداء الأمة في الداخل والخارج أقنعوا هذه القيادات بأنه من الممكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، أي إلى ما قبل الربيع العربي".
واعتبر اليوسف أن "أعداء الأمة أدخلوا المنطقة في صراع دموي ستكون هذه الأنظمة هي الخاسر الأول فيه؛ لأن الشعوب باقية وبالتالي كل ما نراه من تخبط في سياسات هذه الدول في سوريا واليمن ومصر وليبيا، يحكمه الخوف من التغيير والاقتراب من الشعوب والتنازل عن بعض الامتيازات".
يشار إلى أن الدكتور يوسف خليفة اليوسف، أقام مدة في بريطانيا حيث كان معارضا لحكومة الإمارات، قبل أن يعود بضمانة ألّا يُعتقل.
كما شارك اليوسف في العديد من البرامج التلفزيونية، والندوات الاقتصادية، ودائما ما ينوّه إلى أن "الدول العربية لن تتقدم طالما سُلبت الحرية منها"، بالإضافة إلى وقوفه في صف المطالبين بالإصلاح في الإمارات، الذين تم اعتقال الكثير منهم، وسحب جنسيات بعضهم.