قال نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أقدوغان، الأربعاء، إن أنقرة تريد منطقة آمنة بعمق عشرة كيلومترات داخل
سوريا، على حدود
تركيا الجنوبية تشمل مدينة أعزاز.
وتقدمت قوات النظام السوري بدعم من ضربات جوية روسية صوب الحدود التركية، في هجوم كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية. وانتهز مقاتلون أكراد تعتبرهم أنقرة من القوات المعادية أعمال العنف التي سادت المنطقة لانتزاع أراض من قوات
المعارضة السورية.
واتهمت تركيا القوات الكردية بإحداث "تغييرات سكانية" في شمال سوريا بتشريد التركمان والعرب بالقوة. وتخشى أنقرة من إقامة دولة كردية مستقلة في نهاية المطاف على أراض عراقية وسورية وتركية.
وأضاف أقدوغان، أن "هناك لعبة جارية بهدف تغيير التركيبة السكانية. ويجب ألا تكون تركيا جزءا من هذه اللعبة".
وقال أقدوغان في مقابلة مع قناة "خبر" التلفزيونية: "ما نريده هو إقامة شريط أمني يشمل أعزاز بعمق عشرة كيلومترات داخل سوريا وهذه المنطقة يجب أن تكون خالية من الاشتباكات".
وأعزاز هي آخر معقل للمعارضة قبل الحدود التركية، وتقع إلى الشمال من مدينة حلب في شمال سوريا، وكانت قبل هجوم القوات السورية جزءا من مسار إمدادات قادمة من تركيا إلى قوات المعارضة المناهضة للنظام السوري.
وتعرضت أعزاز لهجوم عنيف خلال الأيام القليلة الماضية، لكن تركيا أعلنت أنها لن تسمح بسقوطها في أيدي قوات حماية الشعب الكردية.
وتستضيف تركيا 2.6 مليون لاجئ سوري، ودعت أنقرة دوما لإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا لحماية النازحين المدنيين حتى لا تكون هناك حاجة لاستضافتهم في تركيا..
لكن هذا الاقتراح لم يلق حتى الآن اهتماما من واشنطن ودول حلف شمال الأطلسي، خوفا من أن يتطلب ذلك إقامة منطقة حظر جوي، ما قد يضعهم في مواجهة مع الأسد وحلفائه.
وقال أقدوغان إن 600 ألف شخص يمكن أن يفروا إلى الحدود التركية، إذا سقطت حلب في أيدي جيش النظام السوري.