عبر عدد من المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لزيارة رئيس الانقلاب
المصري عبد الفتاح
السيسي للمغرب، بعد أن وجه له الملك
محمد السادس دعوة للقيام بزيارة رسمية للمغرب.
وكان محمد السادس قد بعث، الثلاثاء، برسالة خطية إلى عبد الفتاح السيسي، أوصلها وزير الخارجية
المغربي صلاح الدين مزوار، دعاه فيها للقيام بزيارة رسمية للمغرب.
واعتبر عدد من المعلقين، على مواقع التواصل الاجتماعي زيارة السيسي للمغرب بمثابة تطبيع مع الانقلاب و"جرائمه في حق المصريين".
كما اعتبروها "طعنة" للشعب المصري الذي "يطمح إلى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، واستعادة ثورته المسروقة".
في السياق ذاته، وقع المئات من المغاربة عريضة إلكترونية بعنوان "نرفض استقبال المجرم عبد الفتاح السيسي بالمغرب".
واعتبر الموقعون استقبال السيسي "في بلدنا سيكون بمثابة التطبيع مع السيسي ومع نظامه المجرم والدموي، وسيكون قتلا في حد ذاته للشعب المصري الذي نتقاسم وإياه طموحنا إلى أوطان سماؤها الحرية وأرضها الكرامة والعدالة الاجتماعية".
وقال الموقعون في العريضة: "منذ الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي في مصر، انخرط هو ونظامه الدموي في مسلسل من القمع والاعتقالات والقتل بدم بارد، إزاء الشعب وإزاء الصحافيين والحقوقيين".
وتابعت العريضة أن السيسي ضرب "بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين ومنتهكا قيم الإنسانية أبشع انتهاك".
وكان عبد الفتاح السيسي استقبل، الثلاثاء، وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار بحضور السفير المغربي بالقاهرة ووزير الخارجية المصري سامح شكري.
ونقل الموقع الرسمي للرئاسة المصرية عن المتحدث باسم الرئاسة علاء يوسف قوله إن وزير الخارجية المغربي سلم السيسي رسالة خطية من ملك المغرب محمد السادس.
وأضاف أن الرسالة "تضمنت دعوة الرئيس للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية من أجل تعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والارتقاء بآفاق التعاون الثنائي على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية، وتعزيز التنسيق بينهما في مواجهة التحديات الراهنة".
في المقابل، تابع علاء يوسف، أن السيسي عبر عن تطلعه للقيام بالزيارة في أقرب فرصة، معربا عن تقديره لهذه الدعوة.