أكد مساعد مدير مكتب الرئيس
الإيراني للشؤون السياسية أن
السعودية تنوي إرسال قوات برية إلى
سوريا، وصرح بأنه لا يوجد بلد عربي مستعد لأن يكون ممرا للسعوديين لقتل العرب بذريعة الدفاع عن العرب، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.
وغرد حميد أبو طالبي بحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: إن الاجتماع الذي عقد في الرياض قبل فترة، كان يرمي لتحقيق هدفين، الأول: تزكية الإرهابيين ودمجهم مع المتطرفين والمعارضين في سوريا؛ لتشكيل تيار سياسي جديد، والثاني: دعم الإرهاب المتهاوي عبر منحهم المعنويات من خلال الوعد بالتدخل البري.
وأوضح أن الهدف الأول للسعوديين واجه طريقا مسدودا من خلال المفاوضات، والآن حان دور التدخل البري، مضيفا أن السعودية مطلعة على البنية العسكرية في سوريا، وأيضا مطلعة على قدراتها، لذلك سعت إلى الانضواء تحت حماية الآخرين بعد أن رفضتها واشنطن.
وتساءل أبو طالبي: لماذا لا تدخل السعودية إلى سوريا عبر دولة عربية كالأردن؟ واتهم السعودية بأنها شنت خلال السنوات الأخيرة هجوما على بلدين عربيين، وتقوم بتدمير البنى التحتية وقتل العرب بذريعة حماية العرب، على حد تعبيره.
وبيّن أن السعودية أرسلت قواتها في المرة الأولى لدعم النظام الحاكم في البحرين، والآن وبعد مضي عدة سنوات ما زالت البحرين تحترق في الفوضى وانعدام الأمن، وتعاني من الأزمة. ثم هاجمت السعودية العرب في اليمن؛ من أجل إعادة فرد مستقيل إلى الحكم، واليوم يعاني اليمن من ذروة الدمار والفوضى وانعدام الأمن.
وتابع بقوله: إن السعودية فشلت في كلا البلدين العربيين المجاورين، أي البحرين واليمن، رغم قتلها للعرب، وقد باءت جهودها بالفشل لحل المشكلة بل حتى الخروج من كلا الأزمتين.
وأردف بأنه لا يوجد بلد عربي مستعد لأن يكون ممرا لأطماع الذين يقومون بقتل العرب باسم الدفاع عن القومية العربية؛ لذلك فإن قيام السعودية بالهجوم على بلد عربي (سوريا) عبر دولة غير عربية إنما هو مسرحية سياسية في غطاء عسكري أكثر من كونه خطوة عسكرية لتغيير الساحة السياسية.
وخلص إلى أنه إذا أرادت السعودية الترتيب لمسرحية الدعم العسكري، فهذا يعني أنها رتبت لمسرحية دمى، وإن لم يكن كذلك، فهذا يعني أنها أخطأت أيضا في تقدير قوتها، على حد وصفه.