تتضارب الأنباء حول سيطرة
تنظيم الدولة على بلدة سلوك في شمال
الرقة، حيث جرى استهداف
الوحدات الكردية -التي تسيطر على البلدة منذ نحو عام- بعمليتين انتحاريتين، كما تسلل عناصر من التنظيم إلى داخل البلدة، حيث لا زالت الاشتباكات مستمرة.
وتبعد بلدة سلوك نحو 20 كيلومترا شرق بلدة تل أبيض الحدودية مع تركيا، ونحو 80 كيلومترا شمال شرق مدينة الرقة، معقل التنظيم.
من جانبها، قالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن تسعة من عناصر التنظيم نفذوا عمليتين انتحاريتين الأربعاء، استهدفت إحداهما مقاتلي الوحدات الكردية "وسط البلدة وجنوبها"، بينما ضربت الأخرى "تجمعا في شرق البلدة".
كما تحدثت الوكالة عن عملية انتحارية أخرى استهدفت عناصر الوحدات الكردية في بلدة المبروكة التابعة لمحافظة الحسكة، إلى الشرق من بلدة سلوك.
ولم يعلن التنظيم حتى الآن سيطرته على بلدة سلوك، في حين نقلت وسائل إعلام عن الوحدات الكردية أن عددا من عناصر التنظيم تسللوا إلى بعض الأبنية في القسم الشرقي في البلدة، وأنه تمت محاصرتهم بعد استقدام تعزيزات من مدينة تل أبيض، لكن الاشتباكات ما زالت مستمرة، بحسب ما نقله موقع "آرا نيوز" الكردي عن مقاتل في الوحدات الكردية.
ويتهم ناشطون الوحدات الكردية بتهجير سكان البلدة بعد السيطرة عليها من يد تنظيم الدولة العام الماضي، في أعقاب السيطرة على مدينة تل أبيض الحدودية، بدعم من طيران التحالف الدولي. وكان يقطن البلدة قبل ذلك نحو 30 ألفا من السكان العرب.
وكان تنظيم الدولة قد دمر، الثلاثاء، جسر "قره قوزاق" فوق نهر الفرات، بالكامل، حيث قام بتفجيره بعدما كان قد فخخه في وقت سابق. وسبق أن فجر التنظيم جزءا من الجسر الذي يربط ريف حلب الشرقي بالرقة، في آذار/ مارس الماضي.