كشف موقع "جنوبية" اللبناني الذي يديره شيعة معارضون لحزب الله، عن مجموعة من النقاط حول خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن
نصر الله، الأخير بذكرى "القادة الشهداء"، حيث قال إن ما قاله نصر الله حول مواقف قيادات إسرائيل من نظام الأسد في فلك، وما أوردته تقارير إسرائيلية في فلك آخر.
وقال الموقع اللبناني، انطلاقا من أبحاث وتقارير استقاها من مواقع إلكترونية متعددة، إن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أعربت عن قلق إسرائيل من سقوط الأسد "لكونه حرص على مدى السنين أن تكون هضبة الجولان هادئة دون إطلاق رصاصة واحدة"، مشيرة إلى أن الإسرائيليين "يتخوفون من هذه النهاية وهم الذين وجدوا عهد الأسد الأب والأسد الابن ملجأ آمنا ومريحا في
سوريا".
وأشار "جنوبية" إلى تقرير استقاه من موقع عربي فيه أن السفير الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة، مايكل أورن، كشف عن دور إسرائيل في حماية نظام
بشار الأسد، حيث قال أورن: "إن تل أبيب كانت أول من قدمت في آب/ أغسطس 2013، فكرة التوصل إلى تسوية دبلوماسية".
ولفت، بحسب مصدر آخر، إلى أن وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يوفال شتاينتز، أكد في مقابلة أنه هو الذي اقترح الاتفاق الموقع نهاية عام 2013، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فضل عدم الكشف عن الدور الإسرائيلي في الاتفاق مخافة أن يرفض باعتباره "مؤامرة إسرائيلية يجب وقفها".
وأورد الموقع اللبناني المعارض لسياسة
حزب الله، تقريرا آخر، حول اعتراف بشار الأسد في السنة الخامسة للثورة أمام مجموعة من المحامين بدمشق، بأن إسرائيل هي من يحافظ على بقائه بالحكم، وقال إن "إسرائيل هي من تمنع دول المنطقة كالسعودية وتركيا من التدخل في سوريا لإسقاط نظامه".
في حين، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها بعنوان "الأسد ملك إسرائيل" إن هناك حالة من القلق تنتاب الأوساط الإسرائيلية من احتمال سقوط نظام بشار الأسد في دمشق، مضيفة أن "الكثيرين في تل أبيب يصلون من قلوبهم للرب بأن يحفظ سلامة النظام السوري الذي لم يحارب إسرائيل منذ عام 1973 رغم شعاراته المستمرة وعدائه الظاهر لها".
كما أورد "جنوبية" ما قاله الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، أفرايم هاليفي، في مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية، حيث اعتبر بشار الأسد "رجل تل أبيب في دمشق"، مشيرا إلى أن إسرائيل "تضع في اعتبارها منذ بدأت أحداث الثورة السورية أن هذا الرجل ووالده تمكّنا من الحفاظ على الهدوء على جبهة الجولان طيلة 40 سنة، منذ تم توقيع اتفاقية فكّ الاشتباك بين الطرفين في عام 1974".
وأشار، الموقع اللبناني المعارض، أيضا، إلى تقرير لوكالة الاستخبارات الأمريكية الذي صدر عام 2012، حيث وصفت الأسد بأنه "أنشط عملائنا في المنطقة".
ولفت إلى ما نقلته صحيفة "التلغراف" البريطانية عن قائد عسكري إسرائيلي على الحدود مع سوريا، قوله إن بشار الأسد "سيبقى في السلطة لسنوات مقبلة، على الرغم من فقدان السيطرة الشاملة على البلد".
وأورد ما قاله الفنان السوري المعارض، جمال سليمان، عن لقائه مع بشار الأسد عام 2011، عندما أسر له الرئيس السوري بأن "إسرائيل لا تريد إسقاط النظام، وإن أي تدخل عسكري على شاكلة التدخل الليبي لن يحصل في سوريا، لذلك نحن سنحارب كل من يقف ضدنا".
اقرأ أيضا: نصر الله يصعد ويهدد تركيا والسعودية ويؤكد تحالفه مع "عون"