عبرت أسر الصحفيين
المصريين المعتقلين في
سجن العقرب، سيئ الصيت، عن خيبة أملهم من موقف نقيب الصحفيين يحيى قلاش، عقب اللقاء الذي جمعهم به عصر السبت.
وقالت زوجة الصحفي حسن القباني، آية علاء، في بيان للأسر وصل "
عربي21" نسخة منه، إن الكلام لم يعد له معنى وسط الحالة الصعبة التي نعيشها نحن أسر الصحفيين، حينما نشاهد أزواجنا يموتون موتا بطيئا، ويحرمون من كل مقومات الإنسانية.
وأكدت آية علاء أن إضراب زوجها وزملائه هي رسالة "قبل أن تجدوا منهم ضحية جديدة للموت البطيء أو الإهمال الطبي".
وعبرت عن قلقها على وضع الصحفيين عقب تهديدات رئيس مباحث سجن العقرب ومأموره لحسن ورفاقه المضربين بنقلهم لسجن الوادي الشديد، أسوأ سجون مصر، في الوقت الذي جاءت ردود النقيب فاترة على تلك التهديدات، مكتفيا بوعود بإصدار بيان يطالب الداخلية بتحسين أحوال الصحفيين ولقاء وزير الداخلية.
من جهته، عبر الباحث بالمرصد العربي لحرية الإعلام، أحمد أبو زيد، عن بالغ قلقه من حالة الصدمة التي تولدت لدى أسر صحفيي "العقرب" عقب اجتماعها مع النقيب.
وقال إنه ترسخ لدى الأسر "حالة من الإحساس بعجز النقابة عن تقديم أي جديد في التخفيف عن ذويهم، أو على الأقل إظهار حالة من التضامن الشكلي من النقيب والمجلس".
وأضاف: "بصفتي حقوقي، آمل أن يكون للقاء أثر ولو محدود في إزالة الانتهاكات الواقعة على صحفيي العقرب وأسرهم، الذين لم تعد طاقتهم قادرة على احتمال ما يحدث".
وطالب الصحفي أحمد عبد العزيز الجمعية العمومية بتحرك قوي لوقف الانتهاكات بحق زملائه، مؤكدا أنه آن الأوان لاتخاذ مواقف أكثر حزما من انتهاكات النظام بحق سجناء العقرب وجميع الصحفيين.
وقال إن الداخلية تجاوزت كل الخطوط في معاملة صحفيي العقرب، مشيرا إلى تضامنه الكامل مع إضرابهم، ودعوته لزيارة المجلس للزملاء المضربين.
وأوضح تامر علي، المحامي وممثل مركز هشام مبارك، أنه تقدم بعدة بلاغات للنائب العام بخصوص تسجيل إضراب الصحفيين والانتهاكات التي يتعرضون لها، موضحا أن النظام مستمر في انتهاكات كافة القوانين واللوائح المنظمة للسجون في سجن العقرب.