رد عنيف من مسؤول بنظام الأسد على وزير خارجية السعودية

شن مسؤول بوزارة الخارجية السورية هجوما عنيفا على وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الذي اتهم روسيا ونظام بشار بانتهاك اتفاق وقف القتال بسوريا، وقال: "إن ما يردده عادل الجبير لا يعدو كونه صدى لما يقوله سادته في إسرائيل وأمريكا".

اقرأ أيضا: المعارضة تلتزم بالهدنة والجبير يتهم روسيا والنظام بانتهاكها

وأضاف المصدر الذي رفض الإدلاء باسمه، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سنا)، الاثنين: "يستمر رموز النظام السعودي من خلال تصريحاتهم في ترجمة الدور التدميري للمملكة الوهابية ضد دول وشعوب الأمتين العربية والإسلامية والأمن والاستقرار في العالم أجمع، وهذه السياسات تحديدا هي ما يطلق عليها (شر البلية ما يضحك)".

واعتبر ما يردده عادل الجبير "لا يعدو كونه صدى لما يقوله سادته في إسرائيل وأمريكا"، مضيفا أن "حديثه عن وجود خطة (ب) إزاء التطورات الراهنة في سوريا هو مجرد وهم في ذهن نظام بني سعود، لأن وجود هكذا خطة يعني أن المملكة تفكر وترسم الخطط، والمعروف عن بني سعود أنهم لا يفكرون، وأنهم أدوات في أيدي إسرائيل وأمريكا، ينفذون ما يؤمرون به".

وشدد المصدر على أن تصريحات الجبير تمتل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 2268، و"محاولة لإفشال وقف الأعمال القتالية، وجرعة كاذبة لرفع معنويات أدواته المنهارة في سوريا، ومقدمة لنسف جهود الحل للأزمة في سوريا"، على حد زعمه.

ودعا المصدر في وزارة الخارجية والمغتربين لأن يمثل أركان النظام السعودي الذي "يرتكب المجازر ضد الشعب اليمني الشقيق (...) وبعدما ارتكبه في سوريا على مدى خمس سنوات" أمام محكمة الجنايات الدولية باعتبارهم مجرمي حرب مثلهم مثل "مجرمي إسرائيل الذين كانوا في زيارة إلى السعودية حسب ما أوردت وسائل الإعلام، ما يسقط ورقة التوت الأخيرة التي كانت تستر عورة بني سعود".

وأوضح المصدر ذاته أن سوريا تدعم طلب الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل لجنة دولية لجرائم الحرب "التي ارتكبها ويرتكبها النظام السعودي في اليمن وفي العالم العربي"، معتبرا دور النظام السعودي هو "إلحاق الهزائم والنكسات بالأمة العربية وضرب استقرارها ما يجعله خطرا على الوجود والأمن القومي العربي برمته والسلم والاستقرار في العالم".

وشدد على أن الشعب السوري ينظر باستخفاف وازدراء، كما العادة، إلى "سفاهات الجبير وأمثاله في النظام السعودي والتي تعكس تخلف وهمجية هذا النظام والدرك الذي وصل إليه من الوضاعة والانحطاط"، على حد قوله.