قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الاثنين، إن من الممكن أن تصبح
سوريا دولة اتحادية إذا كان هذا النموذج سيخدم الحفاظ على وحدة البلاد.
وأدى اتفاق هش لوقف الأعمال القتالية رتبته الولايات المتحدة وروسيا، إلى تراجع كبير في أعمال العنف في سوريا خلال مطلع الأسبوع، على الرغم من أن فصائل المعارضة المسلحة تتهم الحكومة بعدد من الانتهاكات بما في ذلك شن ضربات جوية.
وقال مبعوث
الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، إنه يعتزم استئناف محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة في السابع من آذار/ مارس إذا صمد وقف الأعمال القتالية وسمح بزيادة تسليم المساعدات الإنسانية.
وقال ريابكوف: "إذا خلصوا نتيجة للمحادثات والمشاورات والمناقشات بشأن نظام الدولة في سوريا في المستقبل، إلى أن النموذج (الاتحادي) سيخدم مهمة الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقلة وذات سيادة، فمن سيعترض على ذلك حينها؟".
وبعد خمس سنوات من الحرب الأهلية التي أودت بحياة 250 ألف شخص وشردت حوالي 11 مليونا، فقد باتت الأراضي السورية مقسمة فعليا بين أطراف مختلفة، بما في ذلك الحكومة وحلفاؤها والأكراد المدعومون من الغرب وجماعات المعارضة وتنظيم الدولة.
وفي مقابلة في أيلول/ سبتمبر، لم يستبعد رئيس النظام السوري بشار
الأسد، فكرة النظام الاتحادي، لكنه قال إن أي تغيير يجب أن يكون نتيجة لحوار بين السوريين واستفتاء لإدخال التعديلات اللازمة على الدستور.
وقال ريابكوف إن "موسكو لن تعترض أيضا على أي نموذج آخر لسوريا، شريطة ألا يكون من إملاء شخص على بعد ألف كم من سوريا".