يبرر سعد الدين الجمل خطوته بعشقه للحيوانات المفترسة وأنه يمتلك خبرة في ترويضها - الأناضول
قد يكون من الغريب، أن يعرض شخص ما منزله للبيع من أجل شراء "نمر"، غير أن الفلسطيني، سعد الدين الجمل (55 عاما)، يرى في هذه الخطوة، أمرا يستحق المغامرة.
"الجمل"، الذي يقطن، في مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، عرض قبل ثلاثة أيام، منزله للبيع، من أجل شراء ذكر "نمر"، أسترالي الفصيلة، وهو الوحيد من نوعه في إحدى حدائق حيوان قطاع غزة.
يقول الجمل في حديثه: "علمت قبل عدة شهور أن حديقة حيوان مدينة خان يونس، تريد بيع حيواناتها، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به، وعدم مقدرة صاحبها على توفير الطعام والدواء لهم".
وكان الجمل يرغب في شراء شبلي أسد، لكنه فوجئ بأنهما هلكا قبل عدة شهور، لكنه انتبه لذكر النمر، المعروض للبيع وقرر شراءه.
ويشير إلى أن المبلغ الذي طلبه صاحب الحديقة، مقابل النمر، والبالغ 30 ألف دولار، كبير، ولا يتوفر معه منه سوى 7 آلاف.
ولم يجد الجمل بدا، من عرض منزله للبيع، حسب قوله، لتوفير باقي الثمن المطلوب.
ويبرر خطوته، بـ"عشقه" للحيوانات المفترسة منذ صغره، ويؤكد أنه يمتلك خبرة في ترويضها والعناية بها.
واشترى الجمل قبل عامين، شبلي أسد، ووضعهما في منزله، وعاشا مع أطفاله، لكنه باعهما في وقت لاحق لمنظمة دولية، نقلتهما إلى محمية طبيعية في الخارج.
ويقر الجمل، بأن تربية "نمر"، ليس بالأمر السهل، لكنه يعد بأنه سوف يحاول توفير كل الإمكانيات اللازمة من أجل تمكينه من حياة جيدة.
ويقول: "لدي قطعة أرض، ومنزل آخر بالقرب منها، وسوف أقطن فيه مع عائلتي، وأضع النمر داخل قفص كبير بجانب منزلي، لأعتني به وأحقق حلم الطفولة لدي".
ورغم الخطورة التي يشكّلها النمر على حياته وحياة أسرته، إلا أن "الجمل" سيحاول أن يجعله صديقا له، حسبما يقول.
من جانبه، يقول مالك حديقة الحيوان محمد عويضة، إنه قرر بيع جميع الحيوانات النزيلة فيها، بسبب "الوضع الاقتصادي الصعب".
وأضاف: "لا يمكنني أن أستمر في افتتاحها فكل يوم يمر أتكبد فيه خسائر جديدة".
وذكر أن الجمل، عرض عليه شراء النمر، وطلب منه منحه مهلة كي يوفر ثمنه البالغ 30 ألف دولار.
وذكر عويضة، أن النمر المتوفر لديه، أسترالي الفصيلة، وتم إحضاره من مصر عن طريق الأنفاق الحدودية بين مصر وغزة قبل سبع سنوات، حيث كان عمر النمر في ذلك الوقت شهرين.
وتوجد في قطاع غزة، عدة حدائق حيوان صغيرة ومتواضعة، أُقيمت غالبيتها خلال السنوات العشر الماضية، وتم جلب الحيوانات النزيلة فيها عبر الأنفاق مع مصر، بحسب قائمين عليها.
