أكد قائد سلاح الجوفضاء لحرس الثورة، العميد علي حاجي زادة، الأربعاء، للصحافيين بعد إطلاق صواريخ "قدر" البالستية خلال مناورات اقتدار الولاية، أن صواريخ قوات
الحرس الثوري التي يبلغ مداها 2000 كيلومتر مخصصة لضرب كيان الاحتلال الصهيوني، الذي بلغ نهايته وبات عمره قصيرا؛ إذ إنه محاصر من قبل الدول الإسلامية، كما أكد أن عملية إرسال قوات إلى
سوريا مستمرة، ولم تتوقف أبدا، وفقا لوكالة "تسنيم نيوز"
الإيرانية.
وأوضح حاجي أن الهدف من مناورات اقتدار الولاية، التي بدأت منذ أسبوع وأوشكت على نهايتها، هو رفع الاستعداد لدي الوحدات والقواعد الصاروخية. وأشار حاجي زادة إلى انهيار كيان الاحتلال الصهيوني.
وقال: "حسب اعتقادنا، فإن القضاء على هذا الكيان لا يحتاج إلى استهدافه بالصواريخ؛ لأنه آيل إلى السقوط، وإن عدونا الرئيس هي أمريكا، وقد سلب أبناؤنا الغيارى النوم من أعين الأمريكان خلال العقود الأربعة الماضية".
واستطرد قائلا "إن الإجراءات الخبيثة للكيان الصهيوني واضحة لنا، وسبب إنتاجنا صواريخ تبلغ مداها 2000 كيلومتر هو استهداف أبعد عدو لنا، يعني الكيان الصهيوني".
وشدد العميد حاجي زادة على أن هذا الكيان لو ارتكب أقل حماقة ضد إيران فإن قوات حرس الثورة ستستهدف هذا الكيان من مختلف مناطق البلاد، مشيرا إلى توسيع الأنفاق والمخازن الصاروخية في شتي أرجاء إيران للرد على أي اعتداء صهيوني.
واعتبر قائد قوات الجوفضاء في حرس الثورة الصواريخ الإيرانية بأنها تعود إلى شعوب فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وكل المظلومين في العالم، موضحا أن العدو استهدف أمن إيران بعد برنامج العمل المشترك، من خلال فرض الحظر الصاروخي عليها، إلا أن أبناء الشعب الإيراني في قوات الحرس الثوري يحافظون على أمن هذا الشعب المسلم.
وأكد العميد حاجي زادة أن كل المعدات الصاروخية تم إنتاجها في داخل ايران، مشددا على أن الجيل الثالث من شبان الشعب الإيراني أطلق هذه الصواريخ.
واعتبر هذا المسؤول العسكري سبب الإنجازات التي حققتها ايران في المجالات الدفاعية بأنه يعود إلى الحظر الاستكباري الذي فرض على الشعب الإيراني، موضحا أنه كلما زاد العدو من ضغوطه على هذا الشعب المؤمن يزيد أبناؤه في القوات المسلحة وحرس الثورة إصرارا على تحقيق المزيد من الإنجازات لمواجهة الأعداء.
وتابع قائلا "إن الجمهورية الإيرانية لا تريد غزو البلدان أبدا، بل إنها تريد دعم المظلومين أمام الظالمين، وعلى الذين تسول لهم أنفسهم الاعتداء على الشعوب الإسلامية المظلومة أن يعلموا جيدا بأن هذه الصواريخ ستنزل على رؤوسهم".
ولدى إجابته عن سؤال حول عدم إرسال قوات من إيران إلى سوريا، قال العميد حاجي زادة: "إننا نقف إلى جانب الشعب السوري، إلا أن نسبة مساعداتنا للشعب السوري وحكومته تتوقف على طلب الحكومة السورية".