هاجم الرئيس الأسبق للاستخبارات
السعودية الأمير
تركي الفيصل، الرئيس الأمريكي باراك
أوباما، متهما إياه بالانقلاب على المملكة العربية السعودية، ونسيان "صداقة دامت ثمانين عاما" والتقارب مع
إيران التي كانت ترى بلاده "شيطانا أكبر".
وفي
مقال له على صحيفة "أراب نيوز" باللغة الإنجليزية، عدد الفيصل أفضال المملكة على الولايات المتحدة، في مجالات عدة، أبرزها محاربة الإرهاب وإيفاد الطلبة ودعم الاقتصاد الأمريكي.
وجاء المقال بعد حوار لأوباما مع "ذي أتلانتيك"، اتهم فيه المملكة العربية السعودية بتأجيج الصراع الطائفي في المنطقة، بحسب تعبير الفيصل.
وقال فيه: "نحن لسنا من يمتطي ظهور الآخرين لنبلغ مقاصدنا. نحن من شاركناك معلوماتنا التي منعت هجمات إرهابية قاتلة على أمريكا. نحن المبادرون إلى عقد الاجتماعات التي أدت إلى تكوين التحالف، الذي يقاتل فاحش (داعش). ونحن من ندرب وندعم السوريين الأحرار، الذين يقاتلون الإرهابي الأكبر، بشار الأسد، والإرهابيين الآخرين: النصرة وفاحش".
وتابع: "نحن من قدم جنودنا لكي يكون التحالف أكثر فعالية في إبادة الإرهابيين. ونحن من بادر إلى تقديم الدعم العسكري والسياسي والإنساني للشعب اليمني، ليسترد بلاده من براثن ميليشيا الحوثيين المجرمة؛ التي حاولت، بدعم من القيادة الإيرانية، احتلال اليمن، ومن دون أن نطلب قوات أمريكية".
وذكر الفيصل الإدارة الأمريكية، بالتحالف الإسلامي الذي وضع محاربة الإرهاب على رأس أولوياته، وذكره بأن السعودية هي الممول الوحيد لمركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة.
واقتصاديا، قال الفيصل: "نحن من يشتري السندات الحكومية الأمريكية ذات الفوائد المنخفضة التي تدعم بلادك، نحن من يبتعث آلاف الطلبة إلى جامعات بلادك، وبتكلفة عالية، لكي ينهلوا من العلم والمعرفة. نحن من يستضيف أكثر من ثلاثين ألف مواطن أمريكي، وبأجور مرتفعة، لكي يعملوا بخبراتهم في شركاتنا وصناعاتنا".
وتساءل الفيصل: "هل هذا نابع من استيائك من دعم المملكة للشعب المصري، الذي هب ضد حكومة الإخوان المسلمين التي دعمتها أنت؟ أم هو نابع من ضربة مليكنا الراحل عبد الله، رحمه الله، على الطاولة في لقائكما الأخير، حيث قال لك: (لا خطوط حمراء منك، مرة أخرى، يا فخامة الرئيس)".
ولم ينس الفيصل "حين قاتل الجنود الأمريكيون إلى جانب السعوديين كتفا إلى كتف لصد العدوان الصدامي على الكويت".
وختم: "نحن لسنا من أشرت إليهم بأنهم يمتطون ظهور الآخرين لنيل مقاصدهم، نحن نقود في المقدمة ونقبل أخطاءنا ونصححها، يا سيد أوباما، هذا نحن".
لقراءة المقال كاملا
هنا