قررت شركة إنتاج المسلسل التركي المثير للجدل "
حريم السلطان"، إيقاف المسلسل بشكل نهائي، بعد انتقادات واسعة للسيناريو وتراجع كبير في نسب المشاهدات.
وبحسب موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي"، فإن المسلسل فشل في الدخول إلى قائمة أعلى البرامج مشاهدة في جزئه الثاني، رغم الإعلانات الدعائية التي خصصت له والاستعانة بنجوم الشاشة التركية من الصنف الأول.
ولقي المسلسل انتقادات كبيرة واتهامات بأنه "يشوّه التاريخ الحقيقي لحقبة مهمة في تاريخ الدولة العثمانية"، وبأنه بعيد عن الصورة الحقيقة للأحداث، بحسب ما نقلته "تي آر تي" عن صحف تركية.
وعرض المسلسل التركي "حريم السلطان"، بين 2011 و2014 في
تركيا، كمسلسل تاريخي، ثم انتشرت نسخته المدبلجة باللغة العربية في دول عدة، حيث نال رواجا كبيرا في العالم العربي، بسبب تقديمه صورة متخيلة غير واقعية، لحياة السلطان
سليمان القانوني.
وجوبه المسلسل التركي بانتقادات واسعة من شخصيات بارزة عدة، كان على رأسهم الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، إذ إنه قال منتقدا للمسلسل: "ليس لدينا أجداد مثلما يجري تصويرهم في المسلسل".
وقال أردوغان في كلمة خلال مراسم افتتاح مطار ومشاريع أخرى في ولاية كوتاهية، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، إنه لا يعرف السلطان سليمان القانوني بالشخصية التي يظهر فيها في المسلسل، لافتا إلى أن السلطان قضى ثلاثين عاما من عمره على ظهر الخيول في إطار الحروب والفتوحات التي خاضها.
وندد الرئيس التركي بمخرجي هذا النوع من المسلسلات، وأصحاب القنوات التلفزيونية التي تعرضها، مشيرا إلى أنه ينتظر قرارا قضائيا بهذا الشأن رغم تحذير القائمين على المسلسل.
وأضاف أنه يعيش في هذا العالم ذي السبع مليارات نسمة، ويعرف ما هي وظيفته، ويذهب إلى كل بقعة وصل أجداده إليها على ظهر الخيول، ويهتم بتلك المناطق.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطان سليمان يلقب بالقانوني أو المشرّع لأنه قام بتشريع الكثير من القوانين للدولة العثمانية، بينما يقدّمه المسلسل بصورة السلطان المحاط بالنساء.