طالب رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، الثلاثاء، الولايات المتحدة الأمريكية بالحفاظ على موقفها الرافض لأي قرار في مجلس الأمن الدولي لحل الصراع مع الفلسطينيين.
وتساءل نتنياهو في كلمة له، عبر الأقمار الصناعية أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية المعروفة بـ "أيباك" (تمثل اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس): "لماذا يعتقد أحد أن الأمم المتحدة ستتخذ قرارا من أجل سلامة وأمن إسرائيل؟".
واستدرك قائلا: "ويا للعجب فإن البعض يعتقد ذلك، إنهم يسعون لفرض شروط على إسرائيل في مجلس الأمن".
وكانت وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي قالت في الأسابيع الأخيرة، إن "واشنطن تدرس احتمال التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لتبني قرار يحدد مبادئ الحل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".
وقال نتنياهو في الكلمة ذاتها، إن "قرارا في مجلس الأمن للضغط على إسرائيل سيكون من شأنه تشديد مواقف الفلسطينيين، وبالتالي فإنه قد يقتل فرص
السلام لسنوات طويلة قادمة، ولذا فإنني آمل أن تحافظ واشنطن على موقفها الطويل برفض قرار كهذا في الأمم المتحدة".
وكانت المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قالت في كلمة لها أمام اللجنة ذاتها، إنها لن تدعم التوجه إلى مجلس الأمن لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وأضاف نتنياهو: "سعدت وأنا أسمع المرشحين من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) وهم يعيدون التأكيد على هذا المبدأ، فالسلام لن يأتي من خلال قرارات مجلس الأمن، وإنما من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، إن المعادلة الأفضل لتحقيق السلام تبقى دولتين لشعبين تقوم بموجبها دولة فلسطينية منزوعة السلاح وتعترف بالدولة اليهودية".
استئناف المفاوضات المباشرة
وجدد رئيس الوزراء الاحتلال، دعوته للرئيس الفلسطيني محمود
عباس، لاستئناف المفاوضات المباشرة "فورا وبدون شروط مسبقة، وفي أي وقت، وأي مكان".
وكانت المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية توقفت في نيسان/ أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين قدماء في سجونها.
من جهة ثانية، قال نتنياهو: "في الوقت الذي يتمسك فيه الفلسطينيون بموقفهم الرافض لصنع السلام فإن هناك آخرين يتقدمون".
وأضاف: "اتفاقا السلام مع مصر والأردن قد تجاوزا الكثير من العواصف، وجيراننا الآخرون يقرون بشكل متزايد بأن لنا مصلحة مشتركة، إنهم يدركون بأننا نواجه التهديدات ذاتها من إيران و"داعش"، ويمكنني أن أقول من واقع تجربة إن هذا تغيير تاريخي، وأعتقد أنه يوفر فرصة فريدة لدفع السلام، ونحن نعمل يوميا على اغتنام هذه الفرصة".
وعلى صعيد الملف الإيراني، لفت إلى أن بلاده "ستدافع عن نفسها بقوة كبيرة أمام كل من يسعى إلى تدميرنا"، مستطردا: "عندما نقف معًا نستطيع أن نتغلب على جميع التحديات، ولا يوجد تحد أكبر من العدوان الإيراني المستمر".
وتشهد أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة.