قال
الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، إن
هجمات بروكسل نفذها "تنظيم إرهابي" تأسس على يد الأمريكيين والأوروبيين بهدف التخويف من الإسلام.
وعبر رئيس دائرة الشؤون السياسية في الحرس الثوري، العميد رسول سنائي راد، عن إدانته لتفجيرات بروكسل، متهما الأمريكيين والأوروبيين بالوقوف خلفها، حسب ما نقلت عنة وكالة "فارس" الإيرانية.
وقال سنائي راد، في تصريح أمام الصحافيين: "إن هذه الحادثة التي وقعت في العاصمة السياسية لأوروبا (بروكسل) نفذها تنظيم إرهابي تأسس على يد الأمريكيين والأوروبيين بهدف التخويف من الإسلام، إلا أن الإسلام بريء من هذه الممارسات الإجرامية ولا يجوز قتل أي أنسان بريء".
واتهم "الأوروبيين والأمريكيين وعملاءهم الوهابيين في غرب آسيا ومنهم النظام السعودي" بتقديم الدعم لتنظيم الدولة، مستطردا: "وقد طالتهم ألسنة النيران التي أشعلوها بأنفسهم".
وأضاف أن
تنظيم الدولة "الذي لا يحترم أية قوانين أو دساتير أو نظم إنسانية وارتكب جرائم نكراء في العراق وسوريا قد قصمت ظهره المقاومة، ما دفعه إلى التراجع والعودة إلى البلدان الداعمة للإرهاب كفرنسا وتركيا وبلجيكا".
كما اتهم المسؤول العسكري الإيراني "حكومات في المنطقة وخارجها كالسعودية وتركيا الطامعة التي تسعى لإحياء الإمبراطورية العثمانية" بدعم تنظيم الدولة.
وتابع: "حيث تآمرت لزعزعة محور المقاومة في المنطقة عبر دعم التنظيمات التكفيرية والإرهابية، إلا أنها لم تنجح في هدفها، بل على العكس ارتدت النشاطات الإرهابية عليها كتنظيم القاعدة الإرهابي الذي دعمه الغرب للوقوف بوجه الاتحاد السوفيتي السابق لكنه ارتد عليه لاحقا".
وأردف أن هجمات بروكسل كانت متوقعة، لأن "هزائم التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق جعلت عناصره ينتشرون في الدول الداعمة والمضيفة له".
ودعا الدول الأوروبية إلى أخذ العبرة والدروس من "نتائج دعمهم لهذا التنظيم التكفيري والإرهابي"، متهما الغرب بالصمت "المقصود إزاء داعمي تنظيم داعش"، منتقدا وصف حزب الله بـ"المنظمة الإرهابية".
وتابع أن "حزب الله يعد الركيزة الأساسية في مكافحة الإرهاب ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم برمته".
ودعا "الغربيين" ومن وصفهم بـ"حماة داعش" إلى إدراك أن تنظيم الدولة "قد أحبط في سوريا والعراق، ولهذا السبب ينفذ مثل هذه الهجمات العمياء والبعيدة عن حقوق الإنسان بهدف ممارسة المزيد من الضغوط على داعميه".
وقال إن "تنظيم الدولة يضم عدة حلقات، إذ إن الحلقة الخارجية له تضم الوهابيين والتكفيريين، فيما ترتبط حلقته الداخلية بالمنظمات الاستخبارية والجاسوسية كالموساد والسي آي إيه والتي تحيك المؤامرات الرامية لتشويه صورة الإسلام"، حسب تعبيره.