شارك عدد من الإعلاميين، والمفكرين، والدعاة العرب، في هاشتاغ
"الفلوجة تموت جوعا"، الذي جاء لإطلاع العالم على الحصار المُطبق على المدينة التي يُسيطر عليها
تنظيم الدولة.
واتّهم المشاركون في الهاشتاغ المُجتمع الدولي والحكومات الغربية والعربية بالازدواجية في المواقف، حيث لم يجد المحاصرون في
الفلوجة أي تعاطف رسمي معهم، على غرار اهتمام المجتمع الدولي بتفجيرات بروكسل، الاثنين.
وقال ناشطون إن "الدول العربية، لا سيما دول الخليج، يجب أن تأخذ على عاتقها مهمة فك الحصار عن الفلوجة المحاصرة من قبل مليشيات
الحشد الشعبي".
المفكر الكويتي عبد الله النفيسي، غرّد: "الفلوجة تتعرض لحصار وإبادة لأطفالها ونسائها من طرف الحشد الموالي لإيران. الفلوجة تستنجد، فهل من مجيب؟".
وتابع مواطنه حاكم المطيري، أمين عام حزب الأمة، فغرد: "الفلوجة تدفع ثمن ثورتها على حكومة المحتل، الطائفية المدعومة بفرق الموت الإيرانية، وبالحملة الجوية الأمريكية، ومشاركة الدول الخليجية".
بدوره، قال الداعية
العراقي طه حامد الدليمي: "يقول أحد أقاربي المحاصرين في الفلوجة متهكما:
لقد تعودنا أكل الطعام العفن حتى صار غيره يضر بأمعائنا..!، اللهم رحمتك بهم وبكل المظلومين. يا رب!".
وتابع الإعلامي حامد حديد، محرر الشؤون العراقية في قناة "الجزيرة": "وسم أظهر خبايا النفوس، بدلا من إدانة المجرم الكافر الصائل، راح البعض يبحث في الزوايا عن حكايات وقصص يبرر فيها تذبذبه!!!!".
محمد الجميلي، مدير قناة "الرافدين" الفضائية، قال إن "مسؤولية ISIS -تنظيم الدولة- في منع المدنيين من مغادرة الفلوجة معروفة معلومة، ولكن من يحاصرها ويمنع الغذاء والدواء عنها هي الحكومة ومليشياتها".
وتابع: "يجب أن يعلو صوت الأحرار؛ للضغط على الحكومة ومليشياتها لرفع حصارها الظالم الذي أحكمت طوقه على الفلوجة؛ لأنها جريمة إبادة".
الإعلامي العراقي الآخر، عثمان المختار، غرّد قائلا: "في فقه الحنابلة، إذا مات المسلم جوعا فإن القادرين حوله يُعدّون قَتَلَة، ويلزمون بدفع الديّة عنه".
وتابع: "رفض كفار قريش أن يموت أبناء عمومتهم من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم جوعا بشعب أبي طالب، بعض كفار قريش أرحم على المسلمين من بعض المسلمين".
الإعلامي البحريني محمد العرب، غرد: "تذكروها، الفلوجة حرمت المالكي من ولاية ثالثة، وستكون سببا في عدم إكمال العبادي فترته الرئاسية".
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغ، قال: "تدفع الفلوجة ثمن صمودها في وجه الاحتلال الأمريكي للعراق، فقد كانت عصية عليهم حتى أمطروها بكل أنواع الصواريخ حقدا عليها!".
وتابع: "تعيش الفلوجة ظروفا إنسانية رهيبة، ويستغل الحشد الشعبي وجود داعش فيها ليقصفوها،
داعش متخصصة في مدن السنة؛ ليُفتك بتلك المدن! ".
الصحفي اللبناني فخر الأيوبي، غرّد: "الفلوجة تقتل جوعا، وجامعة الدول العربية مشغولة بصياغة بيان تنديد حول #تفجيرات_بروكسل".
بدوره، قال الكاتب الفلسطيني ساري عرابي إن "ما أكثر الذين يكرهون الفلوجة! يكرهها الأمريكان الذين طردتهم، والخونة الذين عرتهم، والأدعياء الذين كشفت زيفهم..".
المعارض السعودي السابق، كساب العتيبي: "مستنكرة ومرفوضة. نُحذّر كُتَّاب الغرب والشرق وصحفييهم وسياسييهم من التعرُّض للإسلام، وربط الحادثة به، واستغلالها للهجوم عليه.".
يشار إلى أن الحكومة العراقية -مدعمة بمليشيات الحشد الشعبي- تفرض حصارا مطبقا على مدينة الفلوجة التي يقطن فيها قرابة مئة ألف شخص.