أعلن وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، الجمعة، مقتل عبد الرحمن القادولي، الرجل الثاني في
تنظيم الدولة، خلال غارة في
سوريا أمس الخميس، وقال إن من شأن هذا الأمر أن يضعف القدرات الميدانية للتنظيم.
وكانت وسائل إعلام أمريكية أعلنت الجمعة أن الولايات المتحدة قتلت عبد الرحمن القادولي، المعروف أيضا بأبي العلاء العفري.
وقال كارتر للصحافيين حول مقتل عبد الرحمن القادولي المكنى بحجي إمام وكان وزير المالية في التنظيم: "إن القضاء على هذا المسؤول من شأنه إضعاف قدراتهم على القيام بعمليات داخل سوريا والعراق وخارجهما".
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن القيادي الذي يحمل عدة أسماء حركية كان زعيما دينيا بارزا في التنظيم ويعتقد أنه قتل في غارة جوية أمريكية.
كما أعلن الموقع الإخباري "ديلي بيست" أيضا مقتل القادولي الذي قال إنه كان على وشك أن يصبح الرجل الثاني في التنظيم الذي يتولى قيادته أبو عمر البغدادي.
وقد عرضت وزارة العدل الأمريكية مبلغ 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى القادولي ما يجعله المسؤول الأرفع في التنظيم بعد البغدادي الذي "يساوي" 10 ملايين دولار.
وتبقى هيكلية قيادة التنظيم المتطرف سرية ولا تضم القائمة الأمريكية سوى بعض المسؤولين الآخرين. وهذا القيادي هو ثاني مسؤول كبير في هذه القائمة يقتل في أقل من شهر.
فقد أعلنت الولايات المتحدة في الرابع من آذار/ مارس مقتل مسؤول كبير آخر ورد اسمه في القائمة هو "أبو عمر الشيشاني".
وكان الأخير أحد كبار القادة العسكريين في التنظيم وقتل في ضربة أمريكية أثناء وجوده في منطقة الشدادي السورية التي خسرها التنظيم لصالح قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة.
يشار إلى أن عبد الرحمن القادولي ولد في الفترة بين عامي 1957 و1959 في الموصل. وبحسب المعلومات أصبح مدرسا للفيزياء، ونشر في الوقت نفسه مؤلفات دينية عدة.
وسافر عام 1998 إلى أفغانستان والتقى أسامة بن لادن قبل أن يعود إلى
العراق ويبايع تنظيم "أنصار الإسلام" عام 2000، وبعد سنوات 2003 أسس "جماعة سرايا الجهاد" في تلعفر لقتال الأمريكيين، وفي عام 2004 بايع أبا مصعب الزرقاوي.