ريف اللاذقية - سليم العمر
بدأت تنتشر حواجز جديدة تابعة لجبهة
النصرة تحمل اسم "
الشرطة الإسلامية -جبهة النصرة" في ريف
إدلب، على طول الطرق المؤدية لجبل الزاوية ومعرة مصرين وصولا إلى منطقة سرمدا.
وظهر الانتشار بشكل واسع بعد الاصطدام المسلح مع عناصر الجيش الحر في مدينة المعرة، حيث أقام عناصر الجيش الحر حاجزا على مدخل المدينة، لكن سرعان ما تمت إزالته ليحل مكانه عناصر لفيلق الشام.
ويقول أبو طه، وهو سائق سيارة أجرة، لـ"
عربي21": "في كل مرة يوقفوني ويسألونني عن المكان الذي أتيت منه وعن الوجهة المقبلة لي بكل أدب واحترام". وأضاف: "في إحدى المرات كان هناك نسوة وأطفال طلب مني عناصر الحاجز إيصالهم" أيضا.
وعلى مدخل مدينة إدلب من ناحية الشمال الشرقي، يقف أبو محمد، أحد العناصر التابعين للجبهة، حيث يقول: "نحن نحاول أن نجعل طرق الشمال السوري أكثر أمانا، ووجود جبهة النصرة يرعب اللصوص وقطاع الطرق".
ويضيف: "نحاول أن نعطي الناس انطباعا جيدا عنا، كما نتلقى شكاواهم إذا تعرضوا للابتزاز من قبل السائقين، وإذا وجد أشخاص بحاجة للمساعدة فإننا لا نتردد بتقديم العون والمساعدة لهم"، وفق قوله.
وأحصى نشطاء محليون أكثر من 10 حواجز في الوقت الراهن، خصوصا على مداخل المدن والطرق الرئيسية الحيوية الواصلة إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ومنطقة سرمدا التي تشكل العصب الاقتصادي في الشمال السوري.
لكن نشطاء رأوا أن من شأنه أن يزيد من قبضة النصرة على مناطق إدلب وريفها، وصولا إلى ريفي حلب وحماة.
ويقوم عناصر "الشرطة الإسلامية" بتفتيش السيارات الداخلة إلى المدن بشكل دقيق، خشية أن يكون هناك متفجرات قادمة من النظام السوري أو تنظيم الدولة، بحسب أبو محمد.
وأكدت مصادر خاصة أن هناك ارتباطا وثيقا بين الجهاز الجديد و"لواء العقاب" الأمني في جبهة النصرة، وهو اللواء المسؤول عن أمن مقرات الجبهة وقياداتها وخلايا التفجيرات، ويتخذ من ريف حماه مقرا له حيث يوجد "سجن العقاب".
ويأتي هذا بينما حاولت منظمات غير حكومية، مثل "اجاكس" أو "آدم سمث"، إنشاء جهاز شرطة تحت اسم "الشرطة المجتمعية"، إلا أن هذه المحاولات فشلت في تحقيق حد أدنى من الأمن والسيطرة على الطرقات، وهو ما يبدو أن جبهة النصرة قد نجحت فيه.