أثارت تعليقات أطلقها الممثل العالمي ليوناردو
دي كابريو، حفيظة السلطات الإندونيسية خلال زيارة سياحية قام بها إلى البلاد قبل فترة ليست بالبعيدة.
ودي كابريو الحاصل على جائزة الأوسكار كأفضل ممثل لعام 2015، قال في تعليقاته، إن "التوسع في زراعة النخيل المستخدم في إنتاج الزيوت جاء على حساب
الغابات الاستوائية".
ودخل دي كابريو، إندونيسيا بتأشيرة سياحية، وقام الأحد بزيارة الحديقة الوطنية "Gunung Leuser" في جزيرة أتشيه.
وكتب دي كابريو في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: "هذه إحدى مراكز التنوع البيئي.. ولكن التوسع في زراعة نخيل الزيوت يدمر هذا المكان الفريد".
ونقلت "بي بي سي" عن مسؤول إندونيسي وصفته بـ"الكبير" قوله: "لو تم اعتبار هذه التعليقات تحريضية، فسوف يفرض حظر على دخوله إندونيسيا في المستقبل".
وأضاف هيرو سانتوسو المتحدث باسم الإدارة العامة للهجرة: "في ما يتعلق بالتأشيرة الخاصة به، فإن ليوناردو دي كابريو لم يرتكب خطأ، فقد دخل إندونيسيا وغادرها بشكل قانوني. ولكن ما زلنا نحقق في الأمر".
وأوضح قائلا: "لو تم تصنيف تعليقات دي كابريو على مواقع التواصل الاجتماعي باعتبارها تحريضا أو استفزازا، فبوسعنا وضعه في القائمة السوداء وحظر دخوله لإندونيسيا".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها أحد نجوم هوليوود في متاعب بإندونيسيا بسبب نشاطهم البيئي.
فقد تعرض نجم فيلم حرب النجوم هاريسون فورد للتهديد بالترحيل عام 2013، بسبب "التحرش بمؤسسات الدولة" عقب لقاء أجراه مع وزير الغابات الإندونيسي حول القطع غير القانوني للأشجار.
حملة سوداء
وقال دي كابريو في تعليقاته في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، إنه يعمل من أجل "إنقاذ التوازن البيئي في حديقة (Leuser) آخر مكان على الأرض يتعايش فيه إنسان الغاب الأورانغ أوتان السومطري مع النمور ووحيد القرن والأفيال في البرية".
ووضع في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" رابطا لالتماس موجه للرئيس الإندونيسي جاكو ويدودو يدعو لحماية المنطقة.
من جهتهم، اتهم بعض أعضاء الحكومة الإندونيسية، دي كابريو بأنه يدير "حملة سوداء" لتشويه سمعة الحكومة وصناعة زيوت النخيل الإندونيسية.
ولكن دافعت فارويزة فرحان، رئيسة مجموعة الطبيعة والبيئة في أتشيه عن دي كابريو، وقالت إن الممثل الحائز على الأوسكار لم يرتكب أي خطأ، بحسب "بي بي سي".
وأضافت أن "المزاعم بأنه يحاول تشويه إندونيسيا غير معقولة لأن هذه الحملات البيئية حركات داخلية".
وتابعت فارويزة قائلة: "إنه يقدم دعمه فحسب. فالسياح بوسعهم أن يأتوا ويدلوا برأيهم. وعندما جاء ليو إلى ميدان أصيب بصدمة من الكثافة الشديدة للضباب وسألنا: هل هذا دخان أم سحب؟".