قال نائب الرئيس
اليمني علي محسن الأحمر، الاثنين، إن اليمن يمر بمرحلة خطيرة وتحولات هامة، وولادة اليمن الجديد أصبحت حتمية، فالتضحيات
الخليجية والعربية واليمنية الكبرى لن تذهب طيّ النسيان، خصوصا أنها شكلت الأساس المتين لاستعادة الدولة اليمنية وتحريرها من حرب الانقلابيين.
وأضاف الأحمر في بيان مطول نقلته "وكالة الأنباء اليمنية": "ما زال أمامنا الكثير لإنقاذ اليمن وتجاوز الماضي والانتقال إلى مستقبل يحمي ويحافظ على حقوق كل أبناء اليمن، كمقدمة لا بد منها لبناء اليمن الاتحادي وتحقيق شراكة تحقق عدالة يقبلها كل اليمنيين وتتجاوز الكثير من المظالم التي يعاني منها المجتمع اليمني، وبالذات القضية الجنوبية التي تعد أهم القضايا ومحط اهتمام مختلف القوى اليمنية".
وأشار إلى أن "الرئيس اليمني المنصور عبدربه هادي أنجز الكثير من المهام، ولأننا اليوم أمام مرحلة جديدة صعبة ومعقدة من تاريخ اليمن فإنني سأكون عونا له وأعي جيدا الثقة التي منحني إياها وبأنها مسؤولية كبيرة سأكون بعون الله على مستواها، ولن أتوانى عن خدمة الوطن بما يحقق السكينة العامة لليمن أرضا وإنسانا".
وشدد الأحمر على أن "اليمن واليمنيين لا يمكن أن يبقوا رهائن أحلام جاهلية التغلب على الدولة اليمنية بالعقلية المنفلتة عن أخلاق الدين وأخلاق اليمنيين والإنسانية النبيلة، ولا بد من الإشارة إلى أن المسؤولين اليمنيين وانأ أحدهم لم يعد لهم من أمل يرجونه ويعملون له، مع كل الخيرين من أبناء اليمن قاطبة، سوى إنجاز الأهداف التي تُحقق للشعب اليمني السلام الحقيقي".
وتابع نائب الرئيس اليمني: "أملي كبير في أننا سننجز السلام لليمن بأحد الخيارين ولن يحيد اليمنيون عما اتفقوا عليه في مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2216، والقرارات ذات الصلة".
وأردف الأحمر: "حريّ بنا، ونحن نتجه إلى قطار السلام اليمني قريبا في دولة الكويت الشقيقة أن نؤكد أن مصير اليمن وأبنائه قد ارتبط وتبلور بشكل قاطع على قاعدة صلبة من الالتحام مع الإخوة في مجلس التعاون الخليجي التحاما استند إلى تاريخ الأسرة الواحدة والأصل الواحد وآمال عروبتنا الحقيقية التاريخية، فمصيرنا واحد وصفنا واحد في الحرب والسلام".
واختتم بالقول: "قد أظهر أهلنا قادة مجلس التعاون الخليجي قدرة غير عادية في التضحية لانتشال اليمن من متاعبه السياسية والأمنية كخطوة أولى لبنائه اقتصاديا في المرحلة القادمة، ولن ينسى اليمنيون الدور الحاسم الذي تبنته وحققته دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية
السعودية في الأخذ بيد اليمنيين نحو مستقبل آمن مطمئن لن يتأخر عنا طويلا".
وكان الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أجرى تغييرا جديدا، الأحد، شمل منصبي نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء اللذين شغلهما خالد بحاح منذ عام ونيف.
وأطاح هادي بـ"بحاح" من المنصبين، وعين الفريق علي محسن الأحمر نائبا له، إلى جانب منصبه السابق كنائب لهادي في قيادة الجيش اليمني.