تولت الصحافة الروسية الرد على وجود
وثيقة يعلن فيها مشايخ
الطائفة العلوية براءتهم من
بشار الأسد، حيث قامت بنفي وجود هذه الوثيقة.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، في تقرير نشرته الأربعاء، نفي مدير معهد تحفيظ القرآن الكريم والتدريس الديني في
سوريا، وأحد قيادات الطائفة العلوية الشيخ أحمد بلال، في تصريحات خاصة، ما تردد عن صدور مثل هذه الوثيقة.
وتابعت "نوفوستي" نقلا عن أحمد بلال قوله: "كلمات الله في القرآن التي تحض على التأكد من الأنباء إذا حملها فاسق، لن تصيب هؤلاء لأنهم لن يشعروا بتأنيب الضمير، فهؤلاء عمن يتكلمون، فلا أحد من علمائنا أو مشايخنا قال هذا الكلام".
وأضاف بلال: "هذا كلام عار تماما من الصحة، ونحن ننظر إلى الدولة في الجمهورية العربية السورية، باعتبارها مؤسسة جامعة لكافة أطياف هذا الشعب، ونرى أن الرئيس بشار الأسد هو رمز من رموز القومية العربية والممانعة، وهو داعم رئيسي ورأس الحربة في منظومة المقاومة التي تؤرق العدو الصهيوني".
وأكد الشيخ بلال أن العلويين ينفون هذا الكلام تماما، ويعتبرونه كذبا وافتراء عليهم، ويطالبون كافة من نشروه بأن يقدموا اعتذارا رسميا لهم كسوريين شرفاء.
وشدد على أن العلويين "ينظرون لما يروج كجزء من المؤامرة على هذا الوطن، الذي حاولوا تقسيمه سابقا، فحينما عرضوا دويلة طائفية على الشيخ صالح العلي رحمه الله قال لهم (خسئتم… دمشق قبل اللاذقية… أرضنا واحدة ودماؤنا موحدة) فليكذبوا ما شاؤوا وليأتوا ببرهان إن كانوا صادقين".
وقال: "أنا أشك أصلا أن هناك وثيقة، هذه حالة من ابتداع أكاذيب، فهناك حرب إعلامية شرسة على سوريا، خدمة للمشروع الصهيوني، وأنا أجزم قطعا أنه لا توجد وثيقة، وإحالة الأمر لمجهول هي عادتهم ودينهم، وأنا أتحداهم أن يبرزوا ما يقولون".
وكانت مواقع ووسائل إعلام، من بينها "بي بي سي"، قد نشرت أنباء عن وثيقة سرية، صدرت عن بعض المشايخ والقيادات العلوية، لم تعلن الوثيقة عن صفاتهم أو أسمائهم، وتتضمن هذه الوثيقة تبرؤا من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت وسائل إعلامية إن الوثيقة تنتقص من الصفة الشرعية للرئيس كشيعي علوي.
وذهب مراقبون إلى أن النفي المشار إليه لا ينطوي على قيمة تذكر، لأن موقعي الوثيقة لم يذكروا أسماءهم خوفا من البطش، وأن استدعاء وكالة روسية لمن يرد وينفي دليل على وقع الوثيقة على النظام.