تخلى العاهل السعودي،
الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن الأسلوب الرسمي في التعامل مع عدد من ضيوفه في حفل عشاء أقامه السفير السعودي بالقاهرة، ومندوب بلاده الدائم في جامعة الدول العربية، أحمد القطان، تكريما له، مساء الجمعة، في ثاني أيام زيارته لمصر.
واستشهد الملك سلمان بمطلع أغنية لمطرب شعبي
مصري مغمور هو شعبان عبدالرحيم، في مداعبة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، رئيس "لجنة الخمسين"، التي شكلها العسكر لوضع الدستور،
عمرو موسى، وأدار نقاشات مطولة مع قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، جيهان السادات.
وبحسب ما رواه رئيس تحرير صحيفة "الشروق"، عماد الدين حسين، الذي حضر العشاء، فقد صافح الملك سلمان بعض الحاضرين، ومنهم عمرو موسى، وداعبه قائلا: "بحب عمرو موسى وبكره
إسرائيل".
ولم تنف المصادر السعودية، أو تؤكد ما ذكره حسين، المعروف بعلاقته الحميمية بالسفير السعودي بالقاهرة.
وفي التفاصيل، حضر الملك سلمان حفل العشاء، بمقر السفارة السعودية بالجيزة، في الساعة التاسعة والنصف مساء الجمعة، وجلس على يمينه الرئيس المؤقت الذي عينه العسكر بعد الانقلاب، رئيس المحكمة الدستورية، عدلي منصور، وعلى يساره شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وبحسب صحيفة "الأسبوع"، لصاحبها مصطفى بكري، المقرب من السفير السعودي، فقد حرص الملك سلمان على دعوة أبناء الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، فحضر العشاء عبد الحكيم عبدالناصر وشقيقتاه منى وهدى، وحضرت أيضا أرملة الرئيس الراحل أنور السادات، جيهان السادات، التي خاضت نقاشات مطولة مع الملك سلمان، انضم لها فيها عمرو موسى.
وحضر الحفل بطريرك الكرازة المرقسية، البابا تواضروس، الذي نقلت "الشروق" على لسانه قوله إن مقابلته مع العاهل السعودي بعد عصر الجمعة كانت ممتازة وطيبة.
وأضاف تواضروس أنه لمس في العاهل السعودي شخصا متفتحا، بحسب تعبيره، واصفا اللقاء الأول بين ملك سعودي وبطريرك مصري، بأنها بداية جيدة، على حد قوله.
وحضر الحفل أيضا رئيس الوزراء شريف إسماعيل، ومعظم الوزراء المصريين، وفي مقدمتهم الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع، وسامح شكري وزير الخارجية، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، وحلمي النمنم وزير الثقافة، ووزيرا التربية والتعليم والقوى العاملة.
كما حضر الحفل علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والوكيلان سليمان وهدان والسيد محمود الشريف، ورئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، ووزير الداخلية الأسبق اللواء أحمد جمال الدين، ورئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون عصام الأمير، ورؤساء نقابات مهنية منهم يحيى قلاش، نقيب الصحفيين، وسامح عاشور نقيب الأطباء.
ومن نجوم الفن حضر كل من: محمود عبدالعزيز وحسين فهمي، ومذيعو البرامج الفصائية، ومنهم خيري رمضان وعمرو أديب ولميس الحديدي ومنى الشاذلي ووائل الإبراشي وعادل حمودة ومحمد شردي، علاوة على رؤساء مجالس إدارات الصحف والفضائيات ورؤساء التحرير.
وكان من الحاضرين أيضا رجال الأعمال: محمد الأمين ومحمد أبو العينين، وعدد من ممثلي الأحزاب المصرية ورؤسائها، وأبرزهم رئيس الوفد: السيد البدوي، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب "المصريين الأحرار".
فيما غاب عن الدعوة والحضور أي شخصية محسوبة على التيار الإسلامي، والإخوان المسلمين، أو القريبين منهم، وحتى الكاتب الصحفي فهمي هويدي، فضلا عن غياب جميع الشخصيات الليبرالية المناهضة لنظام حكم رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي.