قالت صحيفة "التلغراف" البريطانية، إن "
الفنادق الفضائية" خطت خطوة كبيرة نحو التحقق، السبت، عندما وصلت أول كبسولة إلى محطة
الفضاء الدولية.
وأضافت الصحيفة أن هذه "الكبسولة" الصغيرة والخفيفة، ضمن مشروع يسمى "بيم"، تفتح في الفضاء، وقد تكون قابلة للعيش فيها بعد التأكد من سلامتها، موضحة أنها ربطت السبت بالمحطة الفضائية الدولية، بعد نقلها إلى المحطة من الأرض بواسطة صاروخ.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الكبسولة ذات الـ1400 كغم، بعد أن تقوم بربط بالمحطة فسوف تتحول إلى غرفة بأبعاد 4 × 3.2 م، كما أنها ستشهد تجارب لمدة عامين للتأكد من تحملها الظروف في الفضاء، من الحرارة والإشعاعات والركام الفضائي، وبعد عامين من المراقبة، ستفصل عن المحطة لاختبار عودتها واحتراقها أثناء عودتها الأرض.
وقالت "التلغراف" إن تكلفتها ستصل إلى 28.7 مليون دولار لكل رائد فضاء، ليعيش لثلاثين يوما فقط.
وسيتفقد رواد الفضاء الكبسولة ثماني مرات في العام، للكشف عليها والتأكد من أنها ما زالت سليمة، كما أن البيانات سترسل إلى الأرض بشكل آلي لتحليلها.
وقال مدير "
ناسا" تشارلز بولدن، إنه من المحتمل أن هذه النماذج ستحل محل المحطة الفضائية الدولية، كمحطة السكن القادمة في الفضاء، ضمن المشروع الذي يتوقع أن ينطلق عام 2020.
واختتمت "التلغراف"، بالقول إن نجاح الكبسولة سيمهد الطريق أمام إرسال نماذج مماثلة للفضاء، ضمن مراحل متعددة، حيث سيتم تجميعها هناك لتتحول إلى فندق كامل لإقامة سياح الفضاء، كما أنها ستكون أولى تجارب تأسيس المستوطنات على الأرض أو المريخ.