ينظم مطربون وفنانون
إسرائيليون مساء غد الثلاثاء، مظاهرة جماهيرية حاشدة في أكبر ميادين تل أبيب، تضامنا مع الجندي الإسرائيلي الذي أعدم الشاب الفلسطيني عبد السلام الشريف، في مدينة الخليل قبل ثلاثة أسابيع، على الرغم من أنه كان جريحا.
وذكرت قنوات التلفزة الإسرائيلية الليلة الماضية، أن كبار المطربين والفنانين الإسرائيليين سيشاركون في المظاهرة المطالبة بالإفراج عن الجندي.
ومن المقرر أن يشارك في المظاهرة ساسة ومرجعيات دينية وجنرالات متقاعدون، سيما من حزب الليكود الحاكم والأحزاب التي تشاركه في الائتلاف الحكومي.
وذكرت الإذاعة العبرية صباح اليوم الاثنين، أن وزراء الليكود يريف ليفين وأوفير أوكينوس، ووزير التعليم نفتالي بنات، ووزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان، سيشاركون في التظاهرة.
وأشارت قناة التلفزة الثانية إلى أن يائير غولان، الذي يعد أشهر مطربي إسرائيل سيشارك في المظاهرة، حيث سيؤدي أغنية أعدها خصيصا للتعبير عن دعمه للجندي القاتل.
وفي مقابلة أجرتها معه صباح اليوم، قال المطرب دفيد داورد: "قررت المشاركة في المظاهرة لأنه لا يجوز تحميل الجندي المسؤولية، فعندما تدرب الكلب على الهجوم، يصبح من غير العدل أن يكون هو المتهم الوحيد".
وقد جاء الإعلان عن هذه التظاهرة في أعقاب إعلان النيابة العسكرية في إسرائيل أنها تأكدت من أن الجندي أطلق النار على الفتى الجريح بدون أي مبرر، ودون أن يكون هناك أي تهديد على حياته وحياة زملائه.
من ناحيته، قال الجنرال يائير آفي القائد الأسبق لشعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي، إن القبول بمسوغات المتظاهرين والمدافعين عن الجندي القاتل يمثل "طلقة الرحمة على الجيش وسيفضي إلى عزل إسرائيل دوليا".
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، أضاف آفي: "هذه وصفة لاستعداء العالم علينا ولمنح حركة المقاطعة الدولية الوقود اللازم لتحريك ماكنتها التحريضية ضدنا ساعات إضافية".
من ناحيته، اعتبر الأديب الإسرائيلي نير برعام، أن تجرؤ هذا العدد الضخم من الإسرائيليين على المطالبة بالإفراج عن الجندي "يدلل على أن هذه الدولة فقدت صوابها حقا، ولم تعد قادرة على التمييز وفق منطق سليم".