اعتبر عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" في البرلمان
اللبناني،
نواف الموسوي،
السعودية "منشأ الإرهاب الدولي والعالمي"، متهما إياها بتمويل "الفكر التكفيري الإرهابي" لنشر الجرائم في العالم.
وأشار الموسوي خلال كلمة له في احتفال تكريمي أقامه "
حزب الله" لأحد عناصره، الاثنين، إلى أن "السلطات الأمريكية أكدت تورط العائلة المالكة (السعودية) في تمويل اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر (2001)"، كاشفا أن "بعض الأمراء يهددون بتوجيه ضربة للاقتصاد الأمريكي في حال كشف هذه الأدلة الواردة في تقرير التحقيقات الرسمية".
وأكد، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني (نانا)، أن حملة النظام السعودي على "حزب الله" تأتي نتيجة "وقوفنا ضد عدوانهم على اليمن، وهذا هو دأبهم في القضاء على كل نهوض بالأمة تاريخيا منذ الرئيس جمال عبد الناصر وحتى اليوم".
واتهم الموسوي كلا من الرياض وتل أبيب بعقد اتفاق سري بخصوص جزيرتي "
تيران وصنافير" قائلا إن "حصول هذا النظام على الجزيرتين يعني بحسب المعلومات أن هناك اتفاق كامب ديفيد سعوديا إسرائيليا في خطوة لنقل العلاقات من السر إلى العلن".
وأضاف: "إن إعطاء جزيرتين بغض النظر عن النقاش حول السيادة عليهما إلى النظام السعودي، يتبين أنه قد بني على أساس اتفاقات وقع عليها الجانب السعودي، ولذلك في إمكاننا السؤال اليوم: هل ما جرى هو اتفاق كامب ديفيد سعودي-إسرائيلي، أم إنه فتح طريقا لبدء الإعلان عن تنسيق أمني وعسكري وسياسي يتخذ ذريعة الملاحة حول هاتين الجزيرتين وفي ميناء إيلات؟ وهل يستغل النظام السعودي اليوم هذه المعطيات لكسر المحرمات بحيث ينقل علاقاته من السر إلى العلن في التنسيق مع الكيان الصهيوني؟".
وشدد على أنه "لا ينبغي لأحد أن يقول لنا إن موضوع الجزيرتين كان ثنائيا منحصرا بين الدولة المصرية والنظام السعودي"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة هي من أشرفت على وضع الاتفاقات التي ترعى الدور السعودي في هاتين الجزيرتين، مضيفا: "كما فندته أيضا المعلومات المسربة إسرائيليا عن أن الأمير بن سلمان وجه رسالة إلى الجانب الصهيوني يعلن فيه التزامه بموجبات اتفاق كامب ديفيد المعقود بين مصر والكيان الصهيوني".
وأشاد الموسوي بالنظام السوري، كاشفا أن الحملة التي تشن على سوريا تستهدف "تدمير القدرات العربية التي تحاول استعادة الحقوق المسلوبة".
وأكد وقوف "المقاومة الإسلامية" إلى جانب النظام السوري من أجل استعادة الجولان كاملا، وقال: "إننا لن نكون إلا مع سوريا شعبا وقيادة ودولة ورئيسا، في تمسكهم باستعادة الجولان كاملا، ولن نخذلهم في معركة التحرير عندهم، كما لم يخذلونا في معركة التحرير عندنا"، مشددا على أنه لا يجب أن "ننسى فيه وقفة الشعب والدولة في سوريا إلى جانب مقاومتنا من أجل تحرير أرضنا".